يشهد دوار “أنغريف” بإقليم طاطا حالة احتقان واسعة على خلفية ما يعتبره السكان المحليون “إقصاء ممنهجا” في تدبير ملف الأراضي السلالية، مؤكدين أن هذا الوضع حرمهم من “حقوق مشروعة وثابتة”، وفق تعبيرهم.
واستنكر هؤلاء حالة “الصمت التي تطبع تدبير ملف الأراضي السلالية” بالمنطقة، معتبرين أن “عملية تحديد الأراضي تشوبها انتقائية واضحة” لا تراعي مبدأ المساواة الذي تنص عليه القوانين المنظمة لهذا النوع من الأملاك.
وأفاد عدد من أبناء الدوار بتوجيه شكايات متعددة إلى الجهات المختصة دون أي تفاعل أو رد، مطالبين بـ “مراجعة عملية التحديد الجارية، وانتخاب مكتب جديد لأراضي الجموع بدل المكتب المنتهية ولايته منذ 2024، وضمان العدالة وتكافؤ الفرص في الاستفادة من الأراضي”.
وتجدر الإشارة إلى أن العشرات من سكان دوار “أنغريف” نظموا يوم الخميس الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة طاطا،
في خطوة وصفت بأنها رسالة قوية للسلطات الإقليمية بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حل منصف وجاد لهذا الملف الشائك.
وتشير المعطيات إلى أن ملف الأراضي السلالية بالمنطقة أصبح عنوانا لتوتر اجتماعي متجدد، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من إجراءات قد تتخذها الجهات الوصية لتهدئة الوضع وإعادة الثقة بين الساكنة والمؤسسات.


التعاليق (0)