دعا عدد من المهتمين بالشأن المحلي في إقليم طاطا إلى فتح المجال أمام المستثمرين لإنشاء مؤسسات سياحية بمختلف التصنيفات، مثل الفنادق، المنتجعات، وكالات الأسفار، وغيرها، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز جاذبية الإقليم وجعله وجهة سياحية رائدة على مستوى المغرب الشرقي.
ويرى هؤلاء الفاعلون أن طاطا، باعتبارها منطقة حدودية، تتوفر على مؤهلات واعدة لتكون وجهة مفضلة للسياح الراغبين في استكشاف سحر الصحراء المغربية، والتعرف على الثقافة الأمازيغية الممزوجة بالعادات الصحراوية الأصيلة.
وأكد المتحدثون أن الاستثمار في القطاع السياحي بالإقليم من شأنه أن يساهم في خلق فرص شغل لفائدة الساكنة المحلية، خاصة فئة الشباب، وهو ما سيساعد على تحسين مستوى المعيشة وتقليص نسبة البطالة، بالإضافة إلى تنمية الاقتصاد المحلي وتعزيز مكانة الإقليم على خارطة السياحة الوطنية.
ومن جهتهم، أجمع عدد من شباب المنطقة على أن طاطا تمتلك كل المقومات اللازمة لتصبح وجهة سياحية متميزة، شريطة أن يتم استغلال مؤهلاتها الطبيعية والثقافية بشكل أمثل، مؤكدين أن تشجيع الاستثمار في السياحة سيساهم بشكل مباشر في جذب المزيد من الزوار، وتفعيل الحركة الاقتصادية بالمنطقة.
وشدد هؤلاء على ضرورة تدخل وزارة السياحة، والسلطات المحلية، وباقي المتدخلين، من أجل تهيئة الظروف الملائمة لجذب الاستثمارات السياحية، من خلال توفير البنية التحتية الضرورية، وتبسيط المساطر الإدارية، وتقديم تحفيزات للمستثمرين الراغبين في ولوج هذا القطاع الواعد.
وفي هذا الإطار، قدم عدد من المهنيين والفاعلين في المجال السياحي مجموعة من المقترحات الرامية إلى تعزيز التنمية السياحية بالإقليم، من بينها تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير البنية التحتية، وتسهيل الإجراءات الإدارية، وإطلاق برامج تكوينية لتأهيل الشباب المحلي في مختلف المهن السياحية.
وإلى جانب ذلك، نادى المتدخلون بضرورة تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والبيئي للإقليم، وتنظيم حملات ترويجية للتعريف بالمؤهلات السياحية الفريدة لطاطا، وتشجيع الاستثمار في مشاريع سياحية مستدامة تعود بالنفع على الساكنة المحلية، وتراعي خصوصيات البيئة المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن إقليم طاطا، الواقع في الجنوب الشرقي للمغرب، يزخر بمؤهلات سياحية طبيعية وثقافية فريدة، كواحاته الخلابة، وجباله الشامخة، ونقوشه الصخرية العتيقة، وتراثه الأمازيغي-الصحراوي الغني، وهو ما يستوجب تعبئة جماعية للجهود من طرف الدولة، والمجالس المحلية، والقطاع الخاص، من أجل تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، وتطوير عرض سياحي مستدام يسهم في النهوض بالمنطقة اقتصاديا واجتماعيا، ويمنحها المكانة التي تستحقها ضمن الخريطة السياحية للمملكة.
التعاليق (0)