كويكب قاتل يهدد الأرض: احتمال الاصطدام يرتفع إلى مستوى غير مسبوق!

2024 YR4 العلوم والتكنولوجيا

أفادت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، الثلاثاء 18 فبراير 2025، بأن احتمال اصطدام الكويكب المكتشف حديثًا 2024 YR4 بالأرض في 22 ديسمبر 2032 بلغ 3.1%، وهي أعلى نسبة تسجل منذ بدء عمليات رصد الأجرام السماوية.

ويقدر قطر الكويكب بين 40 و90 متراً، ما يجعله قادرًا، في حال الاصطدام، على تدمير مدينة بأكملها أو التسبب في كارثة بيئية، خصوصًا إذا سقط في منطقة ساحلية، حيث قد يؤدي إلى تسونامي مدمر. وتشير التقديرات الحالية إلى أن تأثيره قد يعادل قوة 500 ضعف القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما.

ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن هذه الحسابات لا تزال أولية وقابلة للتغيير مع توفر بيانات أكثر دقة في الأسابيع المقبلة. وصرح بروس بيتس، الباحث في “جمعية الكواكب”، بأنه لا داعي للذعر حاليًا، لكنه شدد على ضرورة المراقبة الدقيقة لمسار الكويكب لتقييم مدى خطورته.

وفي السياق ذاته، أوضح ريتشارد مويسل، رئيس مكتب الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية، أن هذه الحوادث “نادرة للغاية”، مطمئنًا إلى أنه لا يوجد خطر مباشر على البشرية في الوقت الحالي.

وتعيد هذه المخاوف إلى الأذهان سيناريو كويكب أبوفيس، الذي أثار قلق العلماء مطلع الألفية، بعد أن قدرت احتمالية اصطدامه بالأرض عام 2029 بنسبة 2.7%، قبل أن تنخفض هذه النسبة إلى الصفر مع مرور الوقت.

ويعتمد العلماء على التلسكوب الفضائي جيمس ويب لإجراء عمليات رصد أكثر دقة في مارس المقبل، لكن التحدي يكمن في أن مدار الكويكب يبتعد عن الأرض، ما قد يجعله خارج نطاق التلسكوبات الأرضية خلال الأشهر المقبلة، على أن يعاد رصده في عام 2028.

وفي حال تأكد التهديد، قد يلجأ المجتمع العلمي إلى إطلاق مهمة فضائية لتحويل مسار الكويكب، مستفيدًا من تجربة وكالة ناسا عام 2022، حين نجحت في تغيير مسار كويكب غير خطِر عبر اصطدام مركبة به، في خطوة غير مسبوقة لمحاكاة سيناريوهات الدفاع الكوكبي.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً