أساتذة يرفضون الالتحاق بالخيام لتدريس التلاميذ المتضررين من الزلزال

الخيام لتدريس التلاميذ المتضررين من الزلزال أخبار وطنية

كشفت مصادر إعلامية أن مجموعة من الأساتذة رفضوا الالتحاق بالخيام التي تم نصبها من أجل ضمان استمرار تمدرس تلاميذ الإعدادية الثانوية للجماعة الترابية القروية مولاي إبراهيم بإقليم الحوز، بعد تضررهم من الزلزال الذي ضرب الإقليم.

وأكدت ذات المصادر أن التلاميذ المعنيين سيحرمون من الدراسة للأسبوع الثاني على التوالي، بسبب رفض أساتذة هذه المؤسسة التعليمية الالتحاق بالخيام التي تم نصبها مؤقتا كبديل للأقسام المتضررة، من أجل الشروع في تقديم واجبهم المهني.

واعتبرت ذات المصادر بأن القرار الذي اتخذه أساتذة الإعدادية المذكورة “قرار غير مسؤول ويعبر عن عدم تضامنهم مع السكان المتضررين، وخاصة التلاميذ الذين عليهم أن يتلقوا دروسهم بشكل عادي”.

وانتقدت المصادر نفسها “الموقف الذي أبان عنه هؤلاء الأساتذة في ظرفية يحتاج فيها التلاميذ إلى استمرار العملية البيداغوجية وتوفير الدعم النفسي والتربوي الذي يحتاجون إليه”.

وتفاعلا مع هذا الموضوع، أفاد نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، بأن “المغرب يعيش حاليا مرحلة استثنائية شعارها التضامن بين كل مكونات المدرسة العمومية والأسرة، من أجل ضمان استمرار تعلم التلاميذ وتمدرسهم”.

وناشد عكوري المدرسين من أجل “التضامن مع التلاميذ والتلميذات المتضررين من الزلزال في هذه اللحظة الحرجة، في انتظار إجراء الخبرة للمؤسسات وإصلاح تصدعاتها”، مطالبا الوزارة بـ”التسريع بإجراء الخبرة والإصلاح لما يمكن إصلاحه لإرجاع التلاميذ إلى مؤسساتهم الأصلية قبل حلول فصل الشتاء”.

ودعا ذات المتحدث فعاليات المجتمع المدني عموما وجمعيات الآباء والأمهات وأولياء الأمور إلى “الانخراط بقوة في بلورة برامج الدعم الاجتماعي والتربوي لفائدة أبنائنا وبناتنا بالمؤسسات التعليمية التربوية المتضررة من الزلزال”.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة كانت قد أعلنت عن استمرار الدراسة بالنسبة لباقي المؤسسات التعليمية بمجموع التراب الوطني التي لم تلحقها آثار الفاجعة، وانطلاقها داخل خيام تم نصبها في عدد من المناطق المتضررة والمنكوبة.

هذا، وقد تم نصب الخيام من طرف السلطات المختصة والمجتمع المدني ومجموعة من الفاعلين الذين بذلوا مجهودات كبيرة من أجل ضمان استمرار تلقي تلاميذ الحوز تمدرسهم في ظروف ملائمة، بعد تعرض مؤسساتهم لأضرار كبيرة جراء الزلزال، فيما تم نقل متمدرسين آخرين إلى المؤسسات التعليمية بإقليم مراكش.

التعاليق (1)

اترك تعليقاً

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أكادير 24.
  1. Hilal -

    Kada Al Mouaallimou an yakouna Kassoulan ..!il faut foutre ces fénéants à la porte ils ne sont pas fait pour enseigner les générations futures…!