فاعلة حقوقية : ظاهرة العنف ضد النساء في المغرب عرفت منحى تصاعديا خاصة خلال فترة الحجر الصحي
كشف اتحاد العمل النسائي عن أن %62 من النساء المغربيات يتعرضن أو سبق لهن التعرض للعنف، محذرة من أن السلوكات القائمة على تعنيف النساء اتخذت منحا تصاعديا في الآونة الأخيرة خاصة خلال فترة الحجر الصحي.
وأوضحت عائشة لخماس رئيسة الاتحاد، في ندوة عقدت مؤخرا عن بعد، تزامنا مع الحملة السنوية لمناهضة العنف ضد المرأة، بأن النساء المعنفات تكبدن مرارة الحجر الصحي على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، دون أن يجدن ملجأ يَلُذن إليه لتخفيف معاناتهن خلال أشهر من الإغلاق التام التي عرفتها مؤسسات الدولة وهيئاتها بما فيها مراكز إيواء النساء ضحايا العنف.
وأفادت عائشة لخماس، بأن العنف يخلف تكلفة اجتماعية واقتصادية باهضة، قدرتها المندوبية السامية للتخطيط ب 300 مليار سنتيم سنويا، منها 112 مليون سنتيم يتحملها قطاع العدل في دراسته لملفات ضحايا العنف المقدمة إليه.
وأضافت ذات الفاعلة الحقوقية بأن مابين 50 إلى 100 درهم تضيع يوميا بسبب التأخير الناجم عن العنف، في حين تتحمل كل ضحية للعنف 120 إلى 200 درهم كعلاج في المستشفيات في الحالات العادية، مع إمكانية ارتفاع هذه التكلفة حسب الأضرار الجسدية والنفسية الناجمة عن العنف، وإلى جانب ذلك فإن من بين كل 3 مريضات في مستشفى حكومي واحدة على الأقل ضحية للعنف.
هذا، وأكدت عائشة لخماس على أن اتحاد العمل النسائي تابع نشاطه طيلة فترة الطوارئ الصحية في 120 مركزا مهيكلا، و 30 مركزا غير مهيل، ورغم بعض الصعوبات التي واجهته خلال فترة الحجر الصحي، إلا أنه استطاع التغلب عليها بفضل برامج خاصة وضعها لمواكبة النساء ضحايا العنف خلال هذه الفترة.
سكينة نايت الرايس – أكادير 24
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.