مساء يوم الجمعة، اهتز الحي المحمدي بمدينة أكادير على وقع حادث مروع، حيث انقلبت سيارة ثانية في ظرف أقل من 24 ساعة فقط، وذلك بالقرب من مطعم معروف بالحي المذكور .
هذا الحادث المأساوي، الذي نجم عن السرعة المفرطة والتهور في القيادة حسب شهود عيان، يضاف إلى حادث مماثل وقع في صبيحة اليوم نفسه قرب سوق الأحد الشهير بأكادير، حين انقلبت سيارة خفيفة أخرى.
هذه السلسلة المؤسفة من حوادث انقلاب السيارات، والتي تفصل بينها ساعات قليلة، خلفت حالة من الذعر والقلق لدى سكان المدينة، وباتت حديث الساعة بين الأهالي. فبعد هول صدمة الحادث الأول، لم يكد المواطنون يستفيقون حتى فاجأهم نبأ انقلاب سيارة أخرى في مكان ليس ببعيد، مما يطرح تساؤلات جدية حول مدى احترام قانون السير واليقظة المطلوبة من السائقين على طرقات المدينة.
مباشرة بعد وقوع الحادث الثاني، هرعت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن أكادير إلى عين المكان، حيث باشرت تحقيقاتها الأولية لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.
ويُنتظر أن تسفر هذه التحقيقات عن تفاصيل أوفى حول أسباب السرعة المفرطة التي أدت إلى هذا الانقلاب، وما إذا كانت هناك عوامل أخرى ساهمت في وقوعه.
إن تكرار حوادث انقلاب السيارات بهذا الشكل المقلق وفي ظرف زمني وجيز، يدق ناقوس الخطر ويسلط الضوء بشكل حاد على ضرورة تكثيف الجهود التوعوية بمخاطر السرعة والقيادة المتهورة. كما يستدعي الأمر مراجعة مدى تطبيق قوانين السير بصرامة أكبر، وتشديد المراقبة على الطرقات للحد من هذه الحوادث التي تهدد سلامة الأرواح وتعكر صفو الحياة في المدينة.
يبقى الأمل معلقاً على نتائج التحقيقات الجارية، وعلى وعي السائقين بأهمية الالتزام بقواعد السير حفاظاً على أرواحهم وأرواح الآخرين، لكي لا تتحول شوارع أكادير إلى مسرح لحوادث مأساوية متكررة تزرع الخوف والحزن في قلوب أهلها.
التعاليق (0)