يتطلع الكسابة والفلاحون الصغار إلى الحصول على دعم مالي مباشر، يخفف عنهم عبء التكاليف الكبيرة والمتراكمة خلال الأشهر الطويلة، والتي كانوا يعلقون الآمال على عيد الأضحى من أجل تجاوزها.
وأكد هؤلاء أن الحصول الدعم المالي المباشر مقابل كل رأس من الأغنام سيكون مجديا لأنهم لا يملكون المال لشراء الأعلاف التي توفرها الوزارة بأسعار مدعمة، لافتين إلى أن غير ذلك لن يكون كافيا لتجاوز خسائر الأضاحي بعد إلغاء الذبح في عيد 2025.
وأضاف ذات الكسابة أنهم “يحتاجون دعما ماديا حقيقيا مثل الذي خصصته الوزارة للمستوردين في السنتين الماضيتين”، مبرزين أن “الدعم المادي سيشجعهم على الاحتفاظ بالرؤوس التي يملكونها من أجل ضمان تعافي القطيع وتكاثره”.
واعتبر ذات المتحدثين أن قرار منع ذبح أنثى الخروف “مهم بالنسبة للقطيع الوطني”، إلا أنه “لن يكون له أي أثر في غياب الدعم المادي المباشر للفلاح والكساب الصغير”.
ودعا هؤلاء وزارة الفلاحة إلى الإنصات لمطالب المتضررين بخصوص الدعم المنتظر والشكل الذي يفضلونه، مشيرين إلى أن “الكثير من الفئات والمهنيين في قطاعات مختلفة تلقوا الدعم ولأكثر من مرة في مجالاتهم، في حين يتم استبعاد هذا المقترح عندما يتعلق بالكسابة الصغار”.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، قد أكد في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، مؤخرا، انخراط وزارته في إعداد برنامج طموح ومتكامل لموسم 2025/2026 لمواكبة الكساب والرفع من إنتاجية القطيع الوطني.
وفتح هذا الإعلان باب الأمل أمام الكثير من الفلاحين الصغار لتضميد الخسائر التي تتربص بهم بعد قرار إلغاء نحر أضحية عيد الأضحى المبارك، حيث أكد البواري بأن هذا الدعم سيعطي فرصة لتكاثر القطيع والعودة تدريجيا إلى مستويات جيدة، مبرزا أن “الفلاحة التضامنية تمثل محورا في هذا الجانب عبر مشاريع الإنتاج الحيواني الذي تتحمل فيه الدولة إجمالي كلفة الاستثمار”.
التعاليق (0)