أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن صرف الدعم المباشر الموجه لمربي الماشية سينطلق فور انتهاء عملية الترقيم التي تشرف عليها مصالح الوزارة في مختلف جهات المملكة.
وأوضح البواري، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت أشغال المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس 23 أكتوبر الجاري، أن 90 في المئة من المستفيدين من هذا الدعم ينتمون إلى فئة المربين الصغار، مشيرا إلى أن الميزانية الإجمالية المخصصة للبرنامج تبلغ 12.8 مليار درهم.
وأضاف الوزير أن عملية توزيع الدعم ستعتمد على نتائج الإحصاء الوطني المنجز ما بين 26 يونيو و11 غشت من السنة الجارية، والذي أبرز تحسنا في عدد رؤوس الماشية، حيث وصل القطيع الوطني إلى 33 مليون رأس من الغنم.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الدعم الموجه لمربي الماشية سيتوزع على نوعين رئيسيين، حيث يشمل الأول دعم اقتناء الأعلاف، بينما الثاني سيخصص للحفاظ على تربية إناث الأغنام والماعز، بهدف إعادة تشكيل القطيع الوطني وتعزيز الإنتاج.
وفي التفاصيل، أوضح البواري أن قيمة دعم الأعلاف ستتراوح بين 150 و175 درهما للرأس بالنسبة للأغنام، فيما تتراوح بين 400 و450 درهما للرأس بالنسبة للأبقار والإبل، بينما سيبلغ دعم الحفاظ على الإناث 400 درهم للرأس من الأغنام والماعز.
وأكد الوزير أن هذه الصيغة الجديدة من الدعم تعوض الطريقة السابقة، إذ تمنح “الكسابة” حرية كاملة في اقتناء الأعلاف بأنفسهم دون تدخل مباشر من الوزارة، في خطوة تهدف إلى ضمان الشفافية وتحسين فعالية الدعم.
وأشار ذات المتحدث إلى أن عملية صرف الدعم ستتم على دفعتين: الدفعة الأولى عبارة عن تسبيق بقيمة 100 درهم لكل أنثى، سيتم صرفها مباشرة بعد استكمال عملية الترقيم، والمتوقع انتهاؤها خلال ثلاثة أسابيع، والدفعة الثانية بقيمة 300 درهم لكل رأس ستصرف خلال أبريل 2026، بعد التأكد من الحفاظ على الإناث المرقمة واستمرار تربيتها.
ولضمان الشفافية في العملية، أكد البواري أنه تم وضع آلية رقمية دقيقة لتحديد المستفيدين، تعتمد على قاعدة بيانات وطنية، كما تم إنشاء مركز تواصلي خاص لتقديم المعلومات والإجابة عن استفسارات المربين، إلى جانب تعبئة مصالح الوزارة ميدانيا لتلقي الشكايات وإحالتها على اللجان المحلية برئاسة الولاة والعمال.
وختم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن الهدف الأساسي من هذه الآلية الجديدة هو تحقيق عدالة في توزيع الدعم وضمان أثر مباشر للمستفيدين، مع استمرار التواصل والمواكبة اليومية للمربين.
