انتقدت النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بجهة سوس ماسة، نعيمة الفتحاوي، ظاهرة تلويث البيئة والإضرار بصحة السكان بسبب الحرق العشوائي للنفايات في عدد من أحياء جماعة أكادير.
وفي سؤال كتابي موجه إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أوضحت النائبة أن سكان أحياء أدرار وتيليلا وتيكيوين والزيتون وأسكا يعانون من تسرب الدخان الناتج عن حرق الأزبال بشكل عشوائي بالقرب من حي أدرار، مؤكدة أن هذه الممارسات تتكرر بشكل مقلق من طرف مجهولين، خاصة خلال ساعات الليل والصباح الباكر.
وأضافت الفتحاوي أن عددا من نقاط الحرق ظهرت خلال الأشهر الماضية بشكل متزايد، مشيرة إلى أن هذه الأفعال المشينة تتسبب في انبعاث روائح كريهة وأدخنة كثيفة تنشرها الرياح لتتحول إلى غازات ضارة تمس بجودة الهواء.
وفي سياق متصل، نبهت النائبة إلى خطورة هذا الوضع وانعكاساته السلبية على صحة السكان، خصوصا الأطفال والمسنين ومرضى الحساسية، فضلا عن مساهمته في تلويث البيئة وتشويه المظهر العام للأحياء المذكورة.
وتبعا لذلك، تساءلت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عن الإجراءات المستعجلة التي ستتخذها الوزارة لوضع حد لهذه الظاهرة المضرة بالبيئة وبصحة ساكنة المنطقة، وسط دعوات متزايدة إلى تعزيز المراقبة الميدانية، وإطلاق حملات للتحسيس، وإيجاد حلول بديلة لتدبير النفايات بما يضمن حماية البيئة وجودة العيش.
ويسلط هذا السؤال الكتابي الضوء على ضرورة تدخل السلطات المعنية بشكل عاجل لحماية الصحة العامة، وتعزيز آليات مراقبة تدبير النفايات، والحد من الظواهر التي تشكل تهديدا بيئيا ومجتمعيا داخل المجال الحضري لجماعة أكادير.
