يشهد المغرب ارتفاعا ملحوظا في حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، التي تنتشر بشكل خاص في شهر نونبر نتيجة حلول فصل الشتاء وبداية انخفاض درجات الحرارة، إذ يظهر معظم المصابين أعراض تشمل الحمى والسعال وآلام الرأس والإرهاق العام.
وتختلف طرق التعامل مع هذه الأعراض من شخص لآخر، حيث يفضل البعض التوجه مباشرة إلى الطبيب لإجراء التشخيص والحصول على العلاج المناسب، بينما يكتفي آخرون بزيارة الصيدلية للحصول على أدوية تخفف الأعراض وتسهل التعافي في المنزل.
ومع ذلك، يحذر خبراء الصحة من التهاون، مشيرين إلى أن هناك خطا رفيعا يفصل بين الحالات الخفيفة التي يمكن التعامل معها في المنزل، وتلك التي تستدعي تدخل الطبيب لتجنب أي مضاعفات محتملة، وهو ما يجعل التقدير الصحيح لطبيعة الأعراض خطوة أساسية للحفاظ على صحة المريض وسلامته.
وأكد المختصون أن شدة الأنفلونزا تختلف من شخص لآخر، خاصة لدى الأفراد ذوي المناعة الضعيفة، الذين قد تظهر عليهم أعراض أشد وأكثر شمولا، ما يجعل مراجعة الطبيب ضرورية في مثل هذه الحالات.
وفي سياق متصل، حذر الخبراء الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكلى والشرايين، من التعامل مع الأعراض بأنفسهم، مؤكدين ضرورة مراجعة الطبيب المعالج قبل تناول أي دواء لتفادي أي مضاعفات صحية محتملة.
وأشار هؤلاء إلى أن الحدود الفاصلة بين الأعراض العادية والمقلقة غالبا ما تكون دقيقة، وأن اللجوء إلى الطبيب في الوقت المناسب يسهم في معالجة آمنة وفعالة، خاصة بالنسبة لفئات المرضى الذين يحتاجون رعاية خاصة.
وبالنسبة للوقاية، شدد الخبراء على أهمية التلقيح السنوي ضد الأنفلونزا للأشخاص ذوي الأمراض المزمنة، بينما ينصح باقي الأفراد باتباع إجراءات السلامة العامة، مثل تجنب الأماكن المزدحمة وارتداء الكمامة عند الضرورة، والحفاظ على النظافة الشخصية.
