منخرطو حسنية أكادير يطلقون “الخط الأحمر”: تكافؤ الفرص مفقود والعنصرية مرفوضة

HUSA 1 أكادير الرياضي

agadir24 – أكادير24

أطلق منخرطو نادي حسنية أكادير لكرة القدم صرخة احتجاج قوية عبر بيان تحت عنوان “حسنية أكادير خط أحمر”، عبّروا فيه عن استيائهم العميق من ما اعتبروه ممارسات تمس بمبدأ تكافؤ الفرص داخل البطولة الوطنية الاحترافية، وما صاحب الموسم الكروي الحالي من قرارات أثرت سلبًا على مسار الفريق السوسي.

وأكد المنخرطون أن الفريق عاش موسمًا استثنائيًا من الحيف، أبرز مظاهره برمجة جميع مبارياته المحلية خارج ملعبه، وبمسافة تتجاوز 500 كيلومتر عن مدينة أكادير، ما اعتبروه سابقة تاريخية تؤهله لدخول موسوعة “غينيس”. كما نددوا بحرمان النادي من مداخيل المباريات المحلية وحرمانه من جماهيره التي تمثل عنصرًا أساسيا في دعم الفريق معنويا داخل ميدانه.

واستحضر البيان الممارسات التحكيمية التي وصفت بـ”الظالمة” والمتكررة ضد الفريق، والتي ساهمت في تعقيد وضعيته في سبورة الترتيب، فضلًا عن استمرار غياب ملعب ثان في جهة سوس ماسة مؤهل لاستقبال مباريات القسم الأول، بخلاف جهات أخرى بالمملكة تتوفر على بنى تحتية رياضية متطورة.

وفي ظل اقتراب الدورة 28 من البطولة، ومع توالي الأخبار حول إمكانية استبعاد ملعب أدرار مجددًا من احتضان مباراة حسنية أكادير وأولمبيك آسفي، عبّر منخرطو النادي عن قلقهم من حرمان الفريق مجددًا من جمهوره، خصوصًا بعد تداول مبررات مرتبطة بغياب الإنارة في محيط الملعب، رغم انتهاء الأشغال داخله.

شكر وامتنان… ومواقف حازمة

وفي الشق الإيجابي، عبّر البيان عن الامتنان لوالي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إدوتنان على دعمهما المتواصل للفريق، وتقدير جهود السلطات المحلية والأمنية في تأمين المباريات، والتنويه بالداعمين الذين ساهموا في تخفيف العبء المالي عن النادي.

كما حيا المنخرطون إدارة الفريق على جهودها في إعادة هيكلته وتكوين جيل جديد من اللاعبين المحليين، بالإضافة إلى الإشادة بجماهير النادي التي ظلت تساند الفريق رغم كل الظروف.

في المقابل، أبدى البيان مواقف حازمة من ما وصفه بـ”التمييز السلبي والعجرفة” التي تتعامل بها العصبة الوطنية مع الفريق، مع إدانة صريحة لمظاهر العنصرية، خصوصًا تلك التي تطال مكونات جهة سوس ماسة من جماهير أندية منافسة، وعلى رأسها نادي الرجاء البيضاوي، معتبرين تلك السلوكات خطرًا على السلم الاجتماعي وعلى الناشئة.

وطالب المنخرطون بفتح تحقيق رسمي بشأن الشعارات العنصرية المتكررة، وبإصدار قانون وطني يُجرّم العنصرية في الملاعب لحماية الهوية المغربية بكل روافدها، محذرين من أن الصمت الرسمي عن هذه السلوكات قد يؤدي إلى نتائج كارثية في المستقبل القريب.

مطالب مستعجلة ورسائل واضحة

البيان الذي اختتم بشعار “حسنية أكادير خط أحمر”، تضمن جملة من المطالب العاجلة، من أبرزها:

برمجة مقابلة الدورة 28 بملعب أدرار نهارًا لتجاوز إشكال الإنارة.

رفض نقل المباراة إلى مدينة أخرى حفاظًا على حق الجمهور في حضور اللقاء.

تحميل العصبة الوطنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مسؤولية النتائج المترتبة عن العنصرية المتكررة ضد الفريق.

إلغاء مراسلة الكاتب العام للعصبة المؤرخة بـ09 غشت 2024 بشأن نظام السد، لافتقارها لأي أساس قانوني.

التمسك بحق النادي في مبدأ تكافؤ الفرص والدفاع عنه بكل الوسائل القانونية.

التلويح باللجوء إلى القضاء للطعن في أي إجراءات غير محايدة تهدد نزاهة المنافسة في نهاية الموسم الرياضي.

وفي ختام البيان، شدد المنخرطون على وحدة الصف داخل الفريق وعزمهم الوقوف بكل حزم في وجه كل ما من شأنه المساس بمكانته أو بحرمانه من حقوقه المشروعة داخل البطولة الوطنية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً