مطالب بتدخل وزارة التعليم العالي لإنهاء معاناة الطلبة مع منصة “روزيطا ستون”

أخبار وطنية

طالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتدخل من أجل إنهاء معاناة الطلبة مع منصة “روزيطا ستون”، وإيجاد حلول مناسبة للاختلالات المرافقة لاعتمادها في التعليم الجامعي.

وحسب ما أورده عضو الفريق حسن أومريبط، في سؤال كتابي موجه للوزير عز الدين الميداوي، فإن تبني الوزارة لمنصة “روزيطا ستون” في الإصلاح الجامعي الحالي، رافته العديد من التساؤلات المشروعة حول فعاليتها في تعلم اللغات الأجنبية والمهارات الحياتية والبحثية، ومدى مساهمتها في حل الإكراهات المتعلقة بالموارد البشرية والبنية التجهيزية للمؤسسات الجامعية.

وأوضح النائب البرلماني أن تجريب هذه المنصة خلال الموسم الجامعي الماضي والحالي، أظهر أن الطلبة يواجهون العديد من المشاكل التقنية والبيداغوجية التي تساهم في خلخلة السير العادي للدراسة والامتحانات ومنح الشواهد الجامعية.

ونبه ذات المتحدث إلى أن العديد من الطلبة الجامعيين ما زالوا غير منخرطين في المنصة، على الرغم من دنو امتحانات الدورة الخريفية، بسبب الصعوبات التقنية التي تستلزم التوفر على حساب أكاديمي، الذي يستدعي بدوره انتظار شهور للحصول عليه، قبل تفعيل الولوج المجاني للمنصة.

وحتى عند استعمال المنصة، أبرز أومريبط أن احتساب ساعات التعلم يعرف اختلالات كبيرة، فهناك من يقضي أربع ساعات في القيام بالأنشطة التعلمية، قبل أن يكتشف أن المدة المحتسبة لا تتعدى دقائق معدودة، فضلا عن انعدام التطابق والتكامل المعرفي بين الطابع الفردي الذي بنيت عليه أنشطة التعلم بـ”روزيطا ستون”، وأنشطة تعلم اللغات في الأقسام والمدرجات المبينة على الطابع الجماعي والتفاعلي.

وتزداد الصعوبات، وفقا لذات المتحدث، أمام طلبة الدكتوراه الذين أصبح همهم المحوري هو التتبع المستمر لوحدات التكوين على هذه المنصة، بدل استثمار جهدهم ومؤهلاتهم في البحث والتقصي عن المعطيات الضرورية لإنجاز أطروحاتهم في الوقت المحدد لها، ووفق القواعد الأكاديمية المتعارف عليها.

وتبعا لذلك، تساءل عضو فريق التقدم والاشتراكية عن العوامل الكامنة وراء صعوبات الولوج إلى “روزيطا ستون”، فيما دعا الوزارة الوصية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمراجعة أو تجويد اعتماد هذه المنصة في الوحدات التكوينية المنصوص عليها في الإصلاح الجامعي الحالي.