تتواصل دعوات عدد من سكان مدينة تارودانت وإقليمها للإسراع بافتتاح ثكنة الوقاية المدنية المشيدة بمنطقة لاسطاح، والتي مر على انتهاء أشغال بنائها أكثر من سبع سنوات دون أن ترى النور.
ورغم جاهزيته الظاهرية، لا تزال أبواب هذا المرفق الحيوي موصدة، ما يثير استغراب المواطنين الذين يعتبرونه منشأة ضرورية لتعزيز منظومة التدخلات السريعة وحماية الأرواح والممتلكات.
وفي هذا السياق، أكد عدد من الفاعلين المحليين أن استمرار بقاء هذا المشروع معطلا يحرم الساكنة من بنية أساسية كان من المفترض أن تخفف الضغط على مصالح الوقاية المدنية القائمة، خاصة في ظل توسع النسيج العمراني وارتفاع الطلب على خدمات النجدة والإغاثة.
وعبر هؤلاء عن مخاوفهم من تأثير هذا التأخير على فعالية التدخلات في حالات الاستعجال، خصوصا الحوادث التي تتكرر بالمنطقة خلال فترات التساقطات أو موجات الحرارة والحرائق.
وتساءل مواطنو تارودانت عن الأسباب الحقيقية وراء تعطيل افتتاح هذه الثكنة، معتبرين أن الصمت الرسمي يزيد الغموض حول مصير المشروع الذي كلف ميزانية عمومية مهمة، فيما طالبوا بالكشف عن الجوانب التقنية أو الإدارية التي تعيق الافتتاح، إن وجدت، أو توضيح أي أسباب أخرى قد تكون وراء هذا الجمود غير المفهوم.
هذا، وقد وجه المواطنون والفاعلون المدنيون نداء صريحا إلى الجهات الوصية، يلتمسون فيه تقديم توضيحات للرأي العام واتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح هذا المرفق الذي يعتبرونه ركيزة أساسية لضمان سلامة وأمن السكان.