يشهد حي تاسيلا والمجمعات السكنية المحيطة به، من بينها إقامة أنير وإقامة الهدى، انتشاراً لافتاً لأشخاص مختلين عقلياً يتجولون بكثرة في مختلف الأزقة والطرقات، في مشهد صار يؤرق الساكنة ويعرضهم لمخاطر متكررة.
وتقول شهادات من الحي إن وجود عدد من المختلين في وضعيات غير مستقرة بات يشكل تهديداً مباشراً، خصوصاً في الفترات الليلية التي تغيب فيها الحركة ويضعف الإنارة ببعض المقاطع، ما يجعل المارة عرضة لاعتداءات أو محاولات تهجم غير متوقعة.
وشهد الحي ليلة أمس حادثاً خطيراً بعدما أقدم مختل عقلياً على الاعتداء على أحد الحراس الليليين الذي تدخل لمحاولة حماية امرأة وأطفالها من تهجم مفاجئ. وقد خلّف الاعتداء إصابات استدعت نقل الضحية إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لتلقي العلاجات الضرورية.
هذا الوضع المتصاعد دفع عدداً من السكان إلى دق ناقوس الخطر، مؤكدين أن ظاهرة المختلين العقليين لم تعد مجرد حالات فردية، بل تحولت إلى معضلة حقيقية تستلزم تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة، سواء على مستوى التكفل الطبي بهم أو إبعاد الحالات الخطرة عن الفضاءات السكنية حمايةً لسلامة المواطنين.
ويدعو السكان السلطات المحلية والصحية والأمنية إلى إيجاد حلول مستدامة تضمن معالجة الملف في شموليته، وتوفير مراكز متخصصة لاستقبال هؤلاء الأشخاص وضمان سلامتهم وسلامة غيرهم.