تحول مدخل مدينة أكادير من جهة إنزكان إلى مشهد لا يسر الناظرين، بعد أن تدهورت المساحات الخضراء التي كانت تعد حتى وقت قريب جزءََ من جمالية المنطقة.
ويرى متتبعون أن ضعف السقي المنتظم وانعدام الصيانة، و الجلوس الغير المسؤول للمواطنين، كلها عوامل تسببت في اجتثاث النباتات وذبول العشب، ما أضفى على المكان طابعا مهملا لا يليق بمدينة سياحية تطمح إلى تحسين جاذبيتها.

ولا تقتصر المشاكل البيئية التي يعرفها هذا الفضاء على التقصير في التدبير، بل تتعداها إلى سلوكات فردية غير مواطنة تساهم بشكل مباشر في تشويه المشهد العام، من بينها الجلوس فوق العشب بطريقة عشوائية وتناول الطعام في مساحات خضراء، الأمر الذي ساهم في إتلافها وفقدانها وظيفتها الجمالية.

ولا تقتصر الأضرار على الدوس والجلوس فوق العشب، بل تتعداها إلى رمي الأزبال وبقايا الطعام والقنينات البلاستيكية بشكل عشوائي، ما يحول الفضاء إلى مكب مصغر للنفايات، ويضعف جهود أي عملية تجميل أو تهيئة حضرية قد تقوم بها الجهات المختصة مستقبلا.
ومن جهة أخرى، يشتكي بعض المواطنين من غياب لوحات إرشادية وتنبيهات واضحة تمنع السلوكات التخريبية، ما يجعل الزوار يتصرفون في هذا الفضاء دون وعي بقواعد استخدامه.

وأمام هذا الوضع، يطالب فاعلون جمعويون وسكان محليون بتدخل عاجل من طرف المصالح الجماعية أو الجهات المعنية من أجل إعادة الاعتبار للمدخل، كونه يشكل الواجهة الأولى التي تستقبل زوار المدينة.
وإلى جانب ذلك، دعا هؤلاء إلى إطلاق حملات تحسيسية تواكبها برامج منتظمة للعناية بالمساحات الخضراء، مشددين على أن الحفاظ على البيئة الحضرية يعد مسؤولية جماعية ومشتركة.