تمكنت السلطات الأمنية والمحلية في عمالة المضيق الفنيدق منذ بداية شهر غشت الجاري من توقيف نحو 6000 شخص، بينهم مغاربة وأجانب، وذلك خلال عمليات واسعة لمكافحة الهجرة السرية.
وتشهد سواحل سبتة المحتلة منذ أيام موجات من محاولات العبور سباحة، نفذها مهاجرون، بينهم بالغون وقاصرون، في ليالي الصيف التي توصف بكونها الأكثر ضغطا منذ بداية سنة 2025، وذلك بعد تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لتنظيم محاولات هجرة جماعية.
وبحسب صحيفة “elfarodeceuta”، فإن البحرية الملكية المغربية، مدعومة بعناصر أمنية على الشواطئ، اعترضت العدد الأكبر من هذه المحاولات، فيما تمكنت وحدات الحرس المدني الإسباني من انتشال مهاجرين آخرين في المياه، بالتوازي مع التعامل مع محاولات تسلق السياج الحدودي.
وتشمل الإجراءات المتخذة بحق الموقوفين، إبعادهم عن المواقع التي كانوا يستعدون للهجرة منها بطريقة غير شرعية، مع إحالة المحرضين على الهجرة السرية على النيابة العامة المختصة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية في حقهم.
وأبرزت “elfarodeceuta” أن محاولات العبور، سواء سباحة أو عبر السياج الحدودي، لا تتوقف، إذ تسجل يوميا محاولات اقتراب من السياج من قبل مجموعات صغيرة، إضافة إلى وصول مهاجرين إلى مركز إيواء المهاجرين CETI.
وأشارت الصحيفة إلى أن معبر تراخال يظل النقطة الأكثر ضغطا، بينما تشهد منطقة بليونش محاولات أقل انتظاما لكنها مستمرة، مع استغلال الضباب الكثيف لتمويه عمليات العبور.
هذا، وقد عززت السلطات وجودها في هذه المناطق بقوات الأمن الوطني، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، وعناصر من القوات المسلحة الملكية، في إطار الاستعداد لمواجهة أي محاولات اقتحام جماعي للمدينة المحتلة، خصوصا من قبل شباب وقاصرين تم التغرير بهم عبر صفحات على “فيسبوك”.