اعتبرت الأسبوعية الفرنسية «لوبوان» أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس هو مهندس منعطف دبلوماسي تاريخي، مبرزة الدينامية التي طبعت الدبلوماسية المغربية تحت قيادته وتُوّجت باعتماد قرار مجلس الأمن 2797 (2025) بشأن الصحراء المغربية. ورأت المجلة أن الخطاب الملكي الذي تلا التصويت يشكّل “تحولًا كبيرًا للمغرب والمنطقة”، إذ أعلن دخول الملف مرحلة الحسم أمميًا، على أساس مبادئ ومرتكزات واضحة نحو حل سياسي نهائي ينسجم وحقوق المغرب المشروعة.
ووفق «لوبوان»، أصبحت مبادرة الحكم الذاتي “البوصلة الجديدة للمسار الأممي”، معزَّزةً بدعم يقارب 120 دولة، أي أكثر من 60% من أعضاء الأمم المتحدة، إضافةً إلى 22 دولة من الاتحاد الأوروبي وثلاث دول دائمة العضوية بمجلس الأمن، ما يجعل معسكر معارضي الحكم الذاتي “معزولًا”. وتربط المجلة بين هذا الزخم وبين الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، معتبرةً أن القرار الأممي الجديد يمدّد، بعد نصف قرن، الإرث الدبلوماسي والرمزي لتلك الملحمة الوطنية المؤسسة.
كما توقفت المجلة عند التنمية المتسارعة بالأقاليم الجنوبية تحت الرؤية الملكية، والتي حوّلتها إلى قطب للنمو ورافعة للاستقرار الإقليمي، في توازٍ مع ترسيخ الاعتراف الدولي بالمقاربة المغربية الواقعية. وخَلصت إلى أن الدبلوماسية المغربية، بمرتكزاتها الثابتة وشراكاتها المتنامية، نقلت الملف من مربع إدارة الأزمة إلى هندسة حل عملي يرتكز على الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
