أكادير24
ذكرت جمعيات المجتمع المدني بأحياء جماعة تالوين بإقليم تارودانت،في رسالة موجهة إلى السلطات الإقليمية إلى أن الماء الصالح للشرب عرف خلال المدة الأخيرة كارثة بيئية تهدد السلامة الصحية لمستهلكي هذه المادة الحيوية تتمثل في تغيير لون وطعم المياه المستعملة.
وأشارت إلى أن الماء يكتسي هذه الأيام لونا مغايرا يميل إل السواد وتبعث منه رائحة كريهة،مؤكدة أن تداعيات تلوث الماء الصالح للشرب قد أثرت بصفة مباشرة وغير مباشرة على مستهلكي الماء بالأحياء التي عرفت ظهورتغييره في اللون والطعم وولد لديهم اشمئزازا ونفورا من الإستخدامات المطلوبة من المادة.
ونظرا لخطورة هذه الحالة على الساكنة،تقول شكايات المجتمع المدني،على المسؤولين بالإقليم إيلاء أهمية لهذا الموضوع بتدخلهم العاجل لدى القطاع المختص من أجل تسوية هذا المشكل تفاديا لمضاعفاته وخطورته على صحة ساكنة الأحياء المتضررة بالجماعة الترابية لتالوين.
هذا وكان سكان مدينة تالوين قد عاينوا منذ فاتح نونبرالمنصرم من هذه السنة مشكل تغيرالماء بالبيوت مما أتاح طرح معه مجموعة من الأسئلة عن سبب تغيرلون الماء حيث ذهبت بعض الآراء في البداية إلى أن مشكل تلوث المياه كان نتيجة تداخلها مع مياه الصرف الصحي بسبب تأخر إنجاز شبكة التطهيرالصحي التي استغرق ملفها أكثر من عشرين سنة.
في حين رأى بعض السكان أن المشكل الحقيقي يرجع إلى قنوات الربط الخاصة التي تجاوزت مدة صلاحيتها والتي تعود إلى سنوات تكليف الجماعة الترابية تالوين بإنجاز كل هذه الأوراش وتسليمها بعد ذلك إلى مكتب الماء الصالح للشرب.بينما أرجع البعض الآخرهذا المشكل إلى تراجع أداء مكتب الماء الصالح للشرب وتدني خدماته بعد تخفيض عدد العاملين به إلى موظف وحيد وهذا ما أدى إلى حدوث تغيير مفاجي في لون الماء وطعمه.
وعندما لم تجد هذه الأسئلة المطروحة أجوبة مقنعة ثارت غضبة السكان فنظموا وقفات احتجاجية أمام الإدارة المعنية وأمام الجماعة الترابية وقرب مقرالباشوية احتجاجا على هذا الوضع البيئي الكارثي.
كما أن المجتمع المدني لم يبق مكتوف الأيدي،بل سارع إلى تقديم شكايات المجتمع إلى السلطات الإقليمية،حيث أسفر هذا الحرك كله عن حوارمفتوح بين هذه الهيئات والمكتب الإقليمي للماء الصالح للشرب برعاية السلطات المحلية حيث تم توقيع محضر مشترك ،غير أن الجميع سرعان ما تفاجأ في بداية شهر دجنبر الجاري مرة أخرى بتغير لون الماء وطعمه مما أثار سخطا عارما جدلا واسعا مرة أخرى وسط الساكنة.
عبداللطيف الكامل