يعيش العالم على وقع جائحة وبائية خطيرة ، سريعة الانتشار والتنقل من بلد إلى آخر ومن قارة إلى أخرى ، تفتك بجسم الإنسان وتحد من حياته ، مما دفع دول العالم وحكوماتها وجيوشها إلى فرض حالة الطوارئ للوقاية من فيروس كوفيد 19 المعروف باسم ” كورونا ” . لقد تسبب هذا الفيروس في حدوث زلزال اقتصادي واجتماعي وصحي عالمي و خلق حالة من الفوبيا والهلع وانتشاره السريع والمرعب وصل مداه إلى كل قارات العالم … مما تسبب في تعطيل المدارس المطارات والمراكز الرياضية والملاهي والحدائق والمطاعم وأماكن العبادة وغيرها من المرافق الحيوية في محاولة للحد من انتشار الفيروس والتحكم فيه ومواجهته وذلك بعزل الحالات المصابة وتفادي انتقال العدوى خاصة في ظل انعدام اللقاح المناسب لمعالجة المصابين .
وتعمل كل دول العالم حسب إمكانياتها ومواردها البشرية والمادية لحماية مواطنيها ، وفي نفس الآن تعمل على تفادى الشلل الاقتصادي والاجتماعي والتنفس – ولو بصعوبة – تحت وطأ الفيروس للإبقاء على روح المقاومة والبقاء واستمرارية الحياة ،
وتلافيا للشلل الذي قد يصيب بعض المرافق الحيوية وبموازاة مع مواجهة الفيروس قامت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي بإطلاق منصة الكترونية مع استغلال وتوظيف القناة الرابعة التلفزيونية لعرض وتقديم الدروس عن بعد ، في محاولة لتعويض الدروس البيداغوجية الحضورية بالدروس البيداغوجية الرقمية . إلا أن الوزارة ليست وحدها من تحتكر هذا الفضاء الرقمي فالتطور المتسارع في التقنيات المعلوماتية والاتصال الحديثة ساعد على تكاثر رواج ” البضاعة ” التعليمية بشتى الأشكال التقنية الحديثة وهذا ما قد ينتج أنماطا أو أساليب عدة من التعلم عن بعد ، قد تكون مشوهة وقليلة الجودة إذا لم يخطط لها بدراية وخبرة سابقة
فما هو التعلم عن بعد وما مفهوم التعليم الرقمي ؟
فتحت الثورة في وسائل الاتصال ونقل المعلومات آفاقا واسعة أمام التربية لإيجاد صيغ جديدة في طرق التعليم والتعلم ، وبفضل هذا التطور التكنولوجي انتشر استخدام أسلوب التعليم أو التعلم عن بعد على نطاق واسع في برامج التعليم النظامي و غير النظامي.
ويستخدم مصطلح التعليم عن بعد (للدلالة على أي نظام للتدريس والتعليم يكون فيه المتعلم بعيدا عن مدرسته لمعظم الفترات التي يدرس فيها ) كما يمثل التعليم عن بعد (محاولة لإيصال الخدمات التعليمية إلى الفئات التي لا تستطيع الوصول أو الحضور شخصيا إلى مؤسسات ومراكز التعليم ) وتستخدم في النمط من التعليم ( وسائل متعددة تتراوح بين المادة المطبوعة والبث المباشر وتأتي بينهما الإذاعة والهاتف الثابت والنقال والتلفزيون والأشرطة السمعية – البصرية والحواسب الالكترونية …)
يعتقد توني دودز أن التوسع في التعليم النظامي العمومي والخصوصي يتطلب أموالا طائلة لم تعد معظم الحكومات قادرة عليها لذا يلجا المدبرون للشأن العام و المخططون التربويون في عدد من البلدان لاستخدام أساليب التعليم عن بعد باعتبار أنها اقل كلفة بناء على الافتراضات التالية ، ولقد سرد توني دودز بعضا منها :
- يمكن التعليم عن بعد عددا قليلا من المدرسين من الوصول إلى أعداد كبيرة من المتعلمين في التعليم النظامي والتعليم غير النظامي، وفي برامج تعليم اللغات…
- لا يتطلب التعليم عن بعد بناء مدارس جديدة من اجل تحقيق التوسع إذ انه يمكن الاعتماد على الاستفادة من الوقت المتوفر في استخدام الأبنية والأجهزة التكنولوجية الموجودة.
- يساعد التعليم عن بعد المتعلمين على التعلم وفي نفس الآن يسمح بالعمل لغير المتعلمين النظاميين.
- يستطيع التعليم عن بعد توفير موارد مالية ضخمة حيث كلما زاد عدد المتعلمين نقصت كلفة المتعلم الواحد
( توني دودز – دليل إدارة مؤسسات التعليم عن بعد – ترجمة خليل إبراهيم حماش – ص 23)،،
لا يقتصر التعلم عن بعد على اعتماد التكنولوجيات البيداغوجية الحديثة عبر شبكة الانترنيت والأقمار الصناعية ، وإنما سبق أن تم استخدام وسائل تعليمية عن بعد من قبيل :
- التعليم بالمراسلة : ويقصد بهذا الأسلوب أن الدروس ترسل مكتوبة إلى الطلبة اوالمتعلمين عن طريق البريد فيقوم المتعلمون بدراستها ويؤدون التمارين والإجابة على الأسئلة التي تتضمنها ثم يعيدونها بالبريد إلى مصدر إرسالها.
- الإذاعة المسموعة : وهي من أهم وسائل التعلم عن بعد وأكثرها فعالية في العقود السابقة وأكدت التجارب في البلدان المتقدمة صناعيا والبلدان النامية على السواء القيمة الكبيرة للبرامج الإذاعية في إنجاح حملات محو الأمية و في كسر طوق العزلة عن المتعلمين في المناطق النائية وتنظم الاستفادة من هذه البرامج بتكوين خلايا أو مراكز استماع الإذاعة في المناطق الريفية كما حدث في العديد من الدول في إفريقيا وأمريكا اللاتينية …عبر تقديم برامج إذاعية لمحو الأمية ودروسا في الصحة الإنجابية والعمل الزراعي وفي التربية الأسرية….
- التلفزيون : ولقد انتشر استعماله في التعليم النظامي وفي التعليم غير النظامي وان كان على نطاق أضيق من نطاق استخدام الإذاعة المسموعة
- وسائل الاتصال الالكترونية الحديثة ومنها شبكات المعلومات (الانترنيت ) والأقمار الصناعية ، ومع تطور هذه التكنولوجيات التواصلية الحديثة بدأت دائرة التعلم عن بعد تتسع وبسرعة فائقة لتشمل مجموعة كبيرة من تطبيقات الحواسيب ووسائط الاتصال الحديثة ، وبفضل هذه التطبيقات الخاصة بالحواسيب واستخدام الاتصال الرقمي تطورت تقنيات تقديم المنتوج التربوي فظهرت طرائق وأساليب جديدة للتعلم عن بعد تلبي الاحتياجات المتزايدة للمدرسين والمتعلمين والباحثين على السواء انطلاقا وتعزيزا لمبدأ ( التعلم للجميع )..
أهداف التعلم والتعليم الرقمي عن بعد ؟
تم اللجوء للتعليم عن بعد لزيادة فرص التعليم أمام الذين لم يحالفهم الحظ في إتمام تعليمهم الأساسي أو الثانوي أو الجامعي ، وأمام الذين يرغبون في الجمع بين متابعة التعليم والاحتفاظ بالعمل ، كما قد يلجا إليه أولئك الذين يقطنون في المناطق البعيدة عن مصادر التعلم ، وكذلك السلطات التربوية تلجا إليه حين تكون هناك ظروفا مناخية أو وبائية تمنع من استمرار الدراسة النظامية كما هو الحال اليوم حيث فرض فيروس “كورونا” على أكثر من 700 مليون طفل وتلميذ وطالب في العالم الحجر الصحي والتوقف عن الدراسة الاعتيادية الحضورية وهذا ما يتطلب إيجاد حل لوضعية الحجر التربوي من خلال توفير اللجوء للحل الرقمي والتعليم عن بعد .
لكن هناك أهداف أخرى يمكن أن يقدمها التعلم عن بعد ، من قبيل :
- توفير الظروف التعليمية الملائمة لحاجات المتعلمين من اجل الاستمرار في عملية التعلم وقت ما شاء وأين ما شاء وبأي وسيلة أو تطبيق أو برنامج شاء .
- توفير فرص الدراسة والتعلم المستمر لمن لا تسمح لهم قدراتهم وإمكاناتهم بمواصلة التعليم النظامي .
- على الصعيد الاجتماعي قد يساعد تنامي “التعلم الذاتي عن بعد ” في إزالة الفجوة بين أبناء الطبقتين الغنية والفقيرة في الاستفادة والاستزادة من الرأسمال الثقافي والمعرفي والإنساني الحديث ، حيث بمقدور أبناء الفئات الاجتماعية الضعيفة الوصول إلى والحصول على كل المعارف والخبرات وإتقان كل اللغات وأدوات التواصل وهذا من شانه التقليل من الفوارق المعرفية واللغوية بين الفئات و الطبقات الاجتماعية .
- مسايرة التطورات المعرفية والتقنية المتجددة حيث أصبح “التعليم عن بعد ” وتعدد قنواته التعليمية عنصرين أساسين ومهمين في منظومة التعلم المتكاملة في المجتمعات المتطورة.
- الإسهام في محو الأمية الهجائية والوظيفية وفي تطوير برامج رقمية لتثقيف و تأهيل الفلاحين والصناع وتحسين مهارات العمل في المصنع والبيت والحقل مما يلبي حاجة المجتمع إلى الأطر والكفاءات واليد العاملة المؤهلة وفي تخصصات مختلفة…
المشاكل والتحديات التي فرضها نظام التعليم الرقمي عن بعد في زمن كورونا
تفاجات دول العالم بتحديات خطيرة ومصيرية فتحها مرض كورونا على مجتمعاتها وعلى نظمها الاقتصادية و الصحية والتربوية ، حيث كل شيء معطل ” إلى إشعار آخر ” وأول متضرر كان قطاع التربية والتعليم الذي – صدر في حقه – توقيف الدراسة وإبقاء التلاميذ في بيوتهم على أساس أن يتم تعويض الدروس الحضورية بالدروس ” الرقمية ” هذا النظام التعليمي الرقمي ليس جديدا في الكثير من الدول المتقدمة و النامية ، لكن فيروس ” كورونا ” عجل به إلى الظهور ودفع به إلى الواجهة ودون الاستعداد المسبق لتوفير الشروط الملائمة لتثبيته وترسيخه في التعليم النظامي وغير النظامي مما خلق جدلا واسعا لدى الأسرة التعليمية والأسرة التلاميذ ية على السواء .
منذ أن تم إطلاق برنامج التعليم عن بعد ، بدأت تظهر الكثير من الصعوبات والعوائق التي قد تحد من انتشاره و فعاليته :
- فهل كل الأسر مجهزة بما يكفي من الأجهزة الإلكترونية ( أجهزة كومبيوتر – أجهزة لوحية – هواتف ذكية .. ) للاعتماد عليها في التعليم عن بعد .
- هل جميع الأسر لديها اتصال انترنيت قوي بما فيه الكفاية تمكنهم من الوصول والاستفادة من الدروس والبرامج التي تبثها القنوات الخاصة بالتعليم الرقمي عن بعد.
- هل جميع الأسر في البوادي والمناطق النائية تصلها تغطية شبكة الانترنيت القوية وقبل الحديث عن ذلك هل تملك أصلا هذه الأجهزة الرقمية ؟؟؟ .
- هل تم توفير بنية تكنولوجية تحية في كل الجامعات والمؤسسات التربوية تسمح لإطلاق شبكة منصة للمحاضرات المرئية والتعليم الرقمي.
- هل تم تكوين وتأهيل المدرسين والتلاميذ و اسر التلاميذ على تقنيات وبرامج التعليم عن بعد :مثلا كيفية الاستعمال والاستخدام ( بالنسبة للمدرسين ) وكيفية الاستفادة ( التلاميذ ) كيفية التتبع ( الآباء) ؟
- هل تم وضع دليل توجيهي لتوحيد الرؤية التربوية وفق منهج تربوي وطني يتناسب مع تعليمنا الالكتروني عن بعد ؟ ولجميع المستويات.
إن المشكلات والتحديات المفاجئة التي فرضها فيروس كورونا لم تسمح للدول والحكومات بوضع برنامج استعجالي فعال لمواجهة كل الكوارث الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية ، وهكذا فرضت هذه الظروف الوبائية المفاجئة على بلدنا إطلاق نظام التعليم عن بعد وهو نظام تعليمي رقمي قد يحتاج إلى فترة غير قصيرة لتكييف المجتمع المدرسي وشركائه مع هذا النمط الجديد من التعليم ، من أساتذة وتلاميذ وآباء وجمعيات تربوية وإدارة على حد سواء ، كما أن هذا الظرف الاستثنائي يحتاج إلى توفير بيئات عمل رقمية تتيح للتلميذ باستئناف الدروس عن بعد داخل البيت وبين أفراد أسرته .فهل هي متوفرة ؟
يتساءل كل متتبع لهذا التحول الرقمي :هل يمكن التحكم في العملية التربوية داخل البيت ؟ وما صورة المدرسة داخل البيت ؟
إن اللجوء إلى التعليم عن بعد ومنهج التعليم الرقمي ( يعني المكوث في البيت للدراسة والقيام بالواجبات ،وهذا لاشك فيه موضوع كبير جدا وشائك ،خاصة إذا نظرنا إلى الفئات العمرية ومستويات الدراسة ، وهذا يعني أن العبء الكبير سيقع على المدرسين من جهة لإيجاد انسب الطرق لإيصال المعلومات حتى يفهمها التلاميذ ومن جهة أخرى دور أولياء أمور التلاميذ في مراقبة أبنائهم وتوجيههم ومتابعتهم خلال هذه العملية … ولكن يبقى السؤال إلى أي مدى سيلتزم الآباء بمتابعة أبنائهم ؟ وهل سيتعامل التلاميذ بجدية مع هذا النمط الجديد من التعليم عن بعد ؟ ) منى شلبي .
إن هناك مخاوف من عدم ضبط عملية التلقين الرقمي على مستوى واسع ، بالنظر إلى عدد التلاميذ المتمدرسين ( أكثر من 5 ملايين ) كما أن هناك مخاوف من عدم تجاوب والتزام أولياء أمور التلاميذ في تتبع ومراقبة تعليم وتعلم أبنائهم وفق هذا النمط الجديد ، خاصة وأننا نعرف المستوى التعليمي والاجتماعي لأغلب الأسر المغربية ( الأمية – الفقر – …) أما في القرى والبوادي فقد لا يملكون إلا جهاز التلفزيون وهو الذي لا يمكنه لوحده أن يلبي الحاجيات التعليمية للأطفال والتلاميذ والطلبة خصوصا وانه يسود فيها نمط الأسرة الكبيرة ( الجد – الأب – الأبناء – الأحفاد ) أي مجموعة كبيرة من الأفراد ، فكيف سيتناوبون على هذا الجهاز التلفزي ؟
لكن في ظل الظروف الاستثنائية الحالية والمفاجئة ، ووقاية من الفيروس ، لا مخرج إلا التعليم عن بعد ، ثم علينا بتتبع ما يمكن أن تفرزه فيما بعد من أثار ايجابية وسلبية ….وقد تكون بداية انطلاق لمرحلة جديدة من التعليم ؟؟؟
فهل علينا أن نحتاط من ذلك ؟ وكيف سنحتاط ؟
- أ- إن الجميع ينظر إلى هذه التعليم الرقمي بانبهار وكأنه حل سحري للتعليم التقليدي وهو في غنى عن المدرس في حين انه احد عناصر منظومة التعليم المتكاملة .
- ب- ليس هناك أي دليل علمي قاطع يرجح أفضلية هذا التعليم عن بعد على التعليم التقليدي ولو حتى على مستوى المتابعة والحضور. فالتعليم عن بعد يعاني هو الآخر من معدلات انقطاع أعلى مما يعانيه التعليم التقليدي ( لغياب سلطة تربوية الكترونية تتابع وتحاسب عن ذلك ) كما أن الظروف الاجتماعية لغالبية المتعلمين تمنعهم من التوفر على الأجهزة والوسائط الالكترونية الضرورية لمتابعة التعلم عن بعد . وعليه لابد من التوفر على شروط عديدة للاستخدام الفعال والمنتشر لهذا التعليم عن بعد عبر تمكين كل المستخدمين بالمعدات الالكترونية والتدريب الفعال عليها مع تطوير برامجها والاستفادة من برمجياتها.
- ج- التعليم عن بعد نسق اعقد من التعليم التقليدي لأنه يحتاج إلى أنظمة معلوماتية ومعدات الكترونية حديثة ويحتاج إلى اطر تقنية تسهر على صيانتها ، وإدارة ” الكترونية ” بسلطة مرنة ومفتوحة عكس الإدارة المدرسية التقليدية التي تميل إلى الجمود والى تنفيذ الأوامر المركزية.
- علينا أن نحتاط من الارتجال حتى لا ننتج أنماطا من التعليم عن بعد مشوهة وقليلة الكفاءة إذا لم يخطط لها بنظام وتروي وتوفر لها الإمكانيات الكافية ، كما أن تعدد القنوات التعليمية وتفاقمها دون حسيب أو رقيب قد يفاقم من مشكلات تنظيم الأنساق التعليمية وإدارتها بكفاءة .
- إن عدم اشتراط الوجود المتزامن للمتعلم مع المدرس في الموقع نفسه ( الاكتفاء بالتسجيل أو الحفظ للاستعمال فيما بعد ) يفقدهما خبرة التعامل المباشر مع الطرف الآخر . ولذلك لا يمكن أن يقوم نسق فعال من التعليم عن بعد في غياب تواصل قوي ومتبادل بين المدرس والمتعلم عن بعد لان غياب هذا التواصل النفسي يعني تدهور التعليم عن بعد .
لذلك فان الاستغلال الناجع لكل التقنيات والتجهيزات والأدوات المعلوماتية ووسائل التواصل الحديثة في التعليم عن بعد والتعليم المتعدد القنوات يمثل تحديا ليس بالهين . ولا يجب الاستهانة به مادام انه يعين يشكل قوي – على الأقل – على تنمية القدرة على التعلم الذاتي وهي ضرورة حياتية ، إذ أن ( تفجر المعرفة والتقدم الهائل للتكنولوجيا المصغرة قد ابرز أهمية تعليم المتعلمين كيف يتعلمون وكيف يسترجعون المعلومات بدلا من أن يتعلموا وقائع وحتى مهارات سرعان ما يتخطاها الزمن ….فالمنهاج الدراسي مهدد بالتقدم المتسارع بحيث يفقد كل مغزاه) – ايتورة جلبي – التربية المستديمة
ذ: محمد بادرة/ الدشيرة – الجهادية