(+فيديو) ذكرى زلزال أكادير، حينما قُتل 15 ألف شخص في 15 ثانية

agadir 1960 maroc 170 أكادير والجهات

تزحزحت مدينة أكادير بكاملها ذات مساء رمضاني، نتيجة هزة أرضية ضربت المدينة يوم 29 فبراير من سنة 1960 على الساعة الحادية عشرة و 40 دقيقة، حيث بلغت قوة الرجة 5.7 درجات على سلم ريشتر.
لقد كانت 15 ثانية كافية لتودي بحياة 15 ألف قتيل، أي ما يعادل ثلث سكان المدينة وقتئذ، فضلا عن إصابة حوالي 25 ألف آخرين بجروح، حيث شكل زلزال أكادير كارثة طبيعية لم يعرف المغرب مثيلا لها من حيث الخسائر التي خلفتها.
فموقع “أكادير أوفلا” (الحصن العلوي)، الذي يعتلى الجبل المطل على المحيط الأطلسي، دمر عن آخره، بينما لحقت خسائر أقل بميناء المدينة الذي أصبح بعد الزلزال ملجأ لإيواء الناجين من الكارثة.
وقد حدد مركز الرجة جنوب المدينة، حيث حفر أخدودا أفقيا امتد من الشمال صوب الجنوب على امتداد عدة كيلومترات، مقتفيا الصدع الجيولوجي المتاخم للمجرى الشمالي لوادي “تيلضي”، الذي يصب في خليج أكادير.
ومن الأكيد أن الأحياء المتضررة أكثر ومن ضمنها “تالبورجت” و”إحشاش” و “القصبة” كلها أحياء كانت تتواجد بمحاذاة الصدع الجيولوجي، فضلا عن كونها كانت عبارة عن بناءات هشة بفعل المواد المستخدمة في تشييدها، إلى جانب اعتماد الاساليب التقليدية في البناء . بينما لم تتأثر المواقع التي تتواجد فيها بناءات قوية إلا في حدود 60 في المائة.
ووصل دوي زلزال 1960 إلى المدن المجاورة لأكادير ومن ضمنها إنزكان، وتارودانت والصويرة، وحتى مراكش. إلا أن الهزة الأرضية لم تشكل أية خطورة سواء على الإنسان أو الممتلكات في هذه المدن المجاورة.

و م ع

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.