استعرضت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، من قلب مدينة أكادير، أبرز منجزات وزارتها خلال مشاركتها في الملتقى الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، يوم السبت 21 يونيو 2021، مستغلة الفرصة للرد بشكل غير مباشر على التصريحات الأخيرة لرئيس جهة بني ملال خنيفرة، عادل بركات، بخصوص ما اعتبره تعثرا في تأشير وزارتها على اتفاقيات جهوية.
وأكدت عمور توقيع وزارتها فعليًا على اتفاقية إطار ضمن خارطة الطريق السياحية مع جهة بني ملال خنيفرة، بقيمة تناهز 200 مليون درهم، تشمل مشاريع مهيكلة، من بينها إعادة تأهيل مطار بني ملال الذي بات يستقبل ثلاث طائرات، اثنتان منها مخصصتان للرحلات الدولية، وواحدة للرحلات الداخلية.
وسلطت الوزيرة الضوء على الأرقام الإيجابية التي يحققها القطاع السياحي، مشيرة إلى أن المغرب استقبل، إلى حدود نهاية شهر ماي الماضي، ما مجموعه 7.2 ملايين سائح، بارتفاع بلغت نسبته 21 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، وهو ما اعتبرته مؤشرًا قويًا على استعادة القطاع لعافيته بعد سنوات الجائحة.
وأشادت عمور بالنتائج المسجلة في مدينة أكادير، التي وصفتها بالنموذج الناجح لبرامج الإقلاع السياحي، مشيرة إلى أن المدينة سجلت لوحدها أزيد من مليون و400 ألف سائح سنة 2023، بزيادة 200 ألف مقارنة بما قبل سنة 2019، كما بلغت نسب الإيواء بها حوالي 70 بالمائة على مدار السنة، وهو ما يعكس، حسب تعبيرها، “عودة الثقة ونجاعة السياسة السياحية الوطنية”.
واستعرضت عمور في كلمتها تفاصيل المخطط الاستعجالي الذي أطلق بعد الجائحة، والذي بلغت قيمته 3 مليارات درهم، إضافة إلى خارطة طريق جديدة قدرت كلفتها بـ6 مليارات درهم، والهادفة إلى جعل المغرب ضمن أبرز الوجهات السياحية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكدت المسؤولة الحكومية أن أكادير شهدت افتتاح أكثر من 30 مؤسسة فندقية جديدة، و50 شركة للأسفار، و70 شركة للنقل السياحي، إلى جانب 50 مشروعًا ترفيهيًا يخضع للمواكبة، ما يعزز الدينامية الاستثمارية في القطاع ويؤشر على أفق واعد للنمو.
وختمت عمور مداخلتها بالتشديد على التزام وزارتها بالتنسيق الدائم مع الجهات، داعية إلى تجاوز الخلافات السياسوية والتركيز على المصلحة العامة، باعتبار السياحة رافعة استراتيجية للتنمية المجالية.
التعاليق (0)