يستعد المغرب لبناء الملعب الأولمبي الكبير لكرة القدم بمدينة الداخلة، جنوب المملكة، حيث ستشيد هذه المنشأة الرياضية بمواصفات عالمية.
ويأتي هذا بعدما صادقت المجالس المنتخبة لمدينة الداخلة على ميزانية مشروع تشييد ملعب بمواصفات عالمية في نواحي النقطة الكيلومترية 40 شمالي مدينة الداخلة، في إطار اتفاقية شراكة تجمع بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة الشباب وجهة الداخلة وادي الذهب، وجميع الجماعات الترابية في الجهة.
وتناهز الميزانية الأولية المرصودة لهذا المشروع 210 مليون درهم، تساهم منها الوزارة بمبلغ 100 مليون درهم، كما تساهم الجامعة الملكية المغربية بمبلغ 50 مليون درهم، بينما تساهم جهة الداخلة وادي الذهب بمبلغ 60 مليون درهم.
هذا، وقد تم تخصيص مساحة 50 هكتار لتشييد هذا الملعب الذي ستصل سعته لـ20 ألف متفرج، الأمر الذي من شأنه أن يجعل مدينة الداخلة قطبا رياضا بامتياز، في إطار النهضة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشفت صحيفة “الموندو ديبورتيفو” الإسبانية، أن تشييد الملعب الأولمبي الكبير بالداخلة سيخدم ملف الترشيح المشترك لكل من المغرب و إسبانيا و البرتغال، لتنظيم كأس العالم 2030.
وأوضحت الصحيفة أن إطلاق مشروع بناء الملعب بالداخلة يشكل علامة متميزة في التنظيم المحتمل والمشترك لكأس العالم 2030 بين المغرب والجارين الإيبريين.
وأضاف ذات المصدر أن هذا الملعب يقع على بعد 45 دقيقة فقط عبر الطائرة عن ملعب غران كاناريا الواقع في مدينة لاس بالماس بجزر الكناري الإسبانية، هو ما سيمكن من مشاهدة مبارتين في نفس اليوم، إذا فاز الملف المشترك بتنظيم كأس العالم.
يذكر أن الملك محمد السادس، أعلن أول أمس الثلاثاء بالعاصمة الرواندية كيغالي، عن ترشح المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030.
وأوضح الملك، في رسالة تلاها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بمناسبة تسلم جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن هذا الترشيح المشترك، الذي يعد سابقة في تاريخ كرة القدم، سيحمل عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.