سد “تامري” بأكادير.. مشروع مائي استراتيجي يتقدم بنسبة 69% ويُرتقب تشغيله بداية 2026

سد “تامري” بأكادير.. مشروع مائي استراتيجي يتقدم بنسبة 69% ويُرتقب تشغيله بداية 2026 أكادير والجهات

وسط التحديات المناخية وضغط الموارد المائية، تتواصل أشغال إنجاز سد “تامري” بعمالة أكادير إداوتنان بوتيرة ملحوظة، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال 69 في المائة، مع توقع الانتهاء منه بداية سنة 2026 بدل سنة 2029 كما كان مبرمجا. ويُعد هذا المشروع إحدى الركائز الأساسية لضمان التزويد بالماء الشروب وتلبية احتياجات السقي بمنطقة أكادير الكبير.

ويمتد سد “تامري”، الذي أُطلقت أشغال بنائه في شتنبر 2022 تحت إشراف وزارة التجهيز والماء، على طول 460 مترا وبارتفاع 75 مترا، بطاقة تخزينية تصل إلى 204 ملايين متر مكعب، باستثمار إجمالي يبلغ 2,7 مليار درهم.

وحسب تصريح حسن فوزي، رئيس إعداد سد تامري، فإن المشروع يكتسي أهمية كبيرة بالنظر إلى الأزمة المائية التي تعرفها جهة سوس ماسة نتيجة ست سنوات متتالية من الجفاف وانخفاض منسوب المياه الجوفية وتدفق الوديان، مضيفا أن السد سيساهم في تعزيز منسوب المياه، تزويد أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب، سقي الأراضي الفلاحية المجاورة، فضلا عن مكافحة الفيضانات.

ويأتي سد “تامري” ضمن سلسلة مشاريع استراتيجية أطلقتها الدولة لمواجهة إشكالية ندرة المياه، وفي مقدمتها توسيع محطة تحلية مياه البحر باشتوكة، التي تغطي حاليا 65 في المائة من حاجيات الجهة من الماء الشروب، إذ ستسمح التوسعة بإنتاج 48 مليون متر مكعب سنويا إضافية، منها 18 مليون متر مكعب مخصصة للشرب.

كما تم برمجة محطة جديدة لتحلية مياه البحر بشاطئ تزنيت بقدرة إنتاجية تصل إلى 70.4 مليون متر مكعب سنويا، منها 10.4 مليون مخصصة للماء الشروب، بينما ستخصص الكمية المتبقية لتثمين سهل رسموكة والمعدر، في مشروع يُنجز على ثلاث مراحل بغلاف مالي يُقدر بـ2.7 مليار درهم.

ويواكب هذا البرنامج كذلك مشروع تعلية سد المختار السوسي بحقينة 281 مليون متر مكعب، بغلاف استثماري إجمالي قدره 4.4 مليار درهم، مع مواصلة اقتناء وحدات متنقلة لتحلية مياه البحر، وتعزيز حظيرة الشاحنات الصهريجية، وإنجاز الأثقاب الاستكشافية.

وتُشكل هذه المشاريع جزءا من البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، في ظل سعي السلطات إلى ضمان الأمن المائي بجهة سوس ماسة، خاصة مع التغيرات المناخية التي باتت تضغط على المنظومة المائية الوطنية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً