جمعية التلميذ/ة تعري أعطاب الدخول المدرسي الموسوم بكارثة الزلزال

الدخول المدرسي الموسوم بكارثة الزلزال أخبار وطنية

عرت الجمعية المغربية لحقوق التلميذ\ة أعطاب الدخول المدرسي 2023/2024 الموسوم بكارثة الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز والمناطق المجاورة له.

في هذا السياق، كشفت الجمعية في بيان لها بعنوان “دخول مدرسي في سياق كارثة وطنية”، أن قطاع التعليم لم يسلم من الأضرار البشرية والمادية التي خلفها الزلزال، حيث استشهد العديد من التلاميذ والتلميذات والأساتذة والأستاذات، فيما تمثلت الخسائر المادية في انهيار المدارس كليا أو جزئيا بالمناطق المتضررة.

وبعد تثمينها الجهود المبذولة من أجل عودة الحياة الدراسية إلى طبيعتها (اعتماد الخيام، فتح الداخليات المغلقة منذ سنوات)، انتقدت الجمعية ما وصفته بـ”التسرع في تدبير عملية انتقال التلاميذ والتلميذات المتضررين من الزلزال إلى مراكش والمشاكل التي شابت هذه العودة، بما في ذلك قلة عدد المستفيدين، وضعف بنيات الاستقبال…”، مشيرة إلى أن هذا الأمر “يدل على أن الهاجس الدعائي كان متحكما في العملية بدل مبدأ الجودة”.

وسجلت الجمعية أن “اهتمام الشعب وهيئات المجتمع المدني بالمناطق المنكوبة أحيا النقاش مجددا حول واقع التهميش الذي يشهده العالم القروي على كافة الأصعدة، منها البنية التحتية والمرافق الاجتماعية والخدماتية، من صحة وتعليم”.

وتوقفت ذات الهيئة في بيانها عند جملة من المشاكل المرتبطة بالتمدرس في العالم القروي، ومن بينها “قلة الداخليات، وضعف طاقتها الاستيعابية، وعدم تغطية القرى بالشبكة الطرقية، وضعف أسطول النقل المدرسي، بالإضافة إلى الفقر والهشاشة”، مشددة على أن “هذه العوامل ساهمت في ارتفاع نسب الهدر المدرسي في الوسط القروي، وفي صفوف الفتيات بالدرجة الأولى”.

وتبعا لذلك، طالب المكتب الوطني للجمعية المغربية لحقوق التلميذ\ة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بـ”معالجة ملف عودة الحياة الدراسية بالمناطق المنكوبة معالجة شاملة”، كما دعت إلى “توفير بنية استقبال ملائمة لجميع التلاميذ والتلميذات المتضررين من الزلزال، وتمكينهم من جميع الخدمات التربوية والاجتماعية والصحية الضرورية”.

وإلى جانب ذلك، طالبت الجمعية الوزارة الوصية بـ”توسيع العرض التربوي في العالم القروي وجبر الضرر التربوي لتلاميذ وتلميذات هذا الوسط، وذلك بتمكينهم جميعا وبدون استثناء من الداخليات ودور الطلبة”، مشددة على أن “معالجة اختلالات التعليم في الوسط القروي تتطلب إرادة قوية وجماعية، على غرار الإرادة التي واكبت كارثة الزلزال”.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً