يعيش قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة الكبيرة بمنطقة تاغزوت السياحية، شمال مدينة أكادير، خروقات كثيرة، وهو الأمر الذي فجر غضب ساكنتها وزوارها على حد سواء.
وتعد “التاكسيات” الوسيلة الأساسية للتنقل في المحور الطرقي الذي يربط تغازوت بمدن أكادير الكبير، غير أن سلوكيات بعض السائقين أصبحت تشكل مصدر شكاوى المواطنين خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل غياب تنظيم فعال يؤطر هذا القطاع.
ويتهم عدد من المواطنين أرباب سيارات الأجرة بالاستغلال والتمييز بين السكان المحليين والسياح، مما يؤثر سلبا على المنطقة ويشوه صورتها كوجهة سياحية عالمية.
وبحسب مصادر محلية، فإن الأمر يصل أحيانا إلى إنزال الركاب المحليين لإفساح المجال أمام السياح، بغرض استغلالهم ماديا، من خلال فرض تعريفة أعلى تحت مبرر الرحلة الخاصة (كورصا)كورصا.
وتطرقت ذات المصادر إلى تجاوزات أخرى تتعلق بخطوط السير، إذ يتفادى بعض السائقين الخط الرسمي لسيارات الأجرة تاغزوت-أكادير، مقابل الذهاب إلى إنزكان بـ 25 درهما، حتى وإن كانت وجهة الراكب أقرب.
ويجبر هذا الوضع المواطنين على الانتظار طويلا في المحطة، رغم وجود حالات طارئة أو مواعيد مستعجلة، كما يؤخر ذلك قضاء حوائجهم الشخصية وأغراضهم اليومية.
وتبعا لذلك، يطالب المتضررون من الوضع بتحرك جاد من الجهات المسؤولة، لوضع حد لهذه التصرفات التي تسيء لسكان تغازوت وزوارها على حد سواء، وإعادة النظر في طريقة تدبير حركة سيارات الأجرة حاليا بمحطة تغازوت.
وتجدر الإشارة إلى أن عناصر الدرك الملكي شنت، مؤخرا، حملة أمنية نوعية استهدفت عددا من أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة بمنطقة تغازوت السياحية، منهم الذين دأبوا على انتقاء الزبائن ورفض نقل المواطنين إلى وجهاتهم، في محاولة للحد من هذه الخروقات.
التعاليق (0)