تفاصيل جديدة تكشف ما خفي وراء فاجعة فاس

fes5566 مجتمع

agadir24 – أكادير24

كشفت مصادر مطلعة تفاصيل جديدة بخصوص فاجعة انهيار بناية سكنية من عدة طوابق، ليلة الخميس – الجمعة، بالحي الحسني، المرينيين بمدينة فاس.

وأفادت هذه المصادر بأن البناية المنهارة هي بناية قديمة ذات واجهتين، تتكون من عدة طوابق، وكانت تأوي 13 أسرة، منها 12 مالكا وأسرة مكترية واحدة.

وأوردت ذات المصادر أن هذه البناية سبق أن خضعت لخبرة تقنية من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات “LPEE” سنة 2018، والذي أصدر بشأنها تقريرا صنفها ضمن الدرجة الأولى من الخطورة.

وأضافت المصادر نفسها أن تقرير “LPEE” أعقبه إصدار السلطات قرارا بضرورة الإخلاء، حيث تجاوبت 8 عائلات وغادرت العمارة، بينما رفضت 5 عائلات الامتثال للقرار، رغم التنبيهات.

ومن جهة أخرى، أكد مواطنون بالحي الذي شهد الفاجعة أن العمارة المعنية سبق وكانت موضوع إبلاغ من طرف ساكنة العمارة، حيث توجهوا مباشرة إلى قائد الملحقة الإدارية الحي الحسني، لإبلاغه بتصدعات خطيرة كانت تصدر عن البناية.

وكشفت شهادات من أقارب الضحايا وسكان الحي أن مسؤولين ومنتخبين محليين تجاهلوا التحذيرات ولم يكلفوا أنفسهم عناء المعاينة الميدانية أو مراسلة الجهات المختصة مثل وزارة إعداد التراب الوطني والإسكان.

وذكر هؤلاء أن الفاجعة سلطت الضوء على ثغرات قاتلة في منظومة التدبير المحلي، وأظهرت كيف يمكن للإهمال الإداري أن يتحول إلى سبب مباشر في سقوط أرواح المواطنين.

وتجدر الإشارة إلى أن 9 أشخاص لقوا مصرعهم، فيما أصيب 7 آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، جراء انهيار البناية السكنية بالحي الحسني، وفقا لبلاغ صادر عن السلطات المحلية بعمالة فاس.

هذا، وتتواصل عمليات البحث والتمشيط الدقيق تحت أنقاض العمارة المنهارة للتأكد من عدم وجود ضحايا أو مصابين أو محاصرين آخرين.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً