أعلنت الجماعة الترابية لأورير عن حصولها على الموافقة النهائية من الوكالة الوطنية للمياه والغابات لإحداث مقبرة جديدة تحمل اسم “أسرسيف”، على وعاء عقاري تبلغ مساحته حوالي ثلاثة هكتارات، وذلك بعد وصول المقبرة الحالية إلى طاقتها الاستيعابية القصوى وعجزها الكامل عن استقبال دفن جديد.
ويأتي هذا المشروع، الذي خضع لمسار إداري وتقني دقيق خلال الفترة الماضية، استجابة لحاجة ملحّة لدى ساكنة أورير لإحداث فضاء جديد لدفن موتى المسلمين، في إطار منظم يحترم الضوابط الشرعية والتنظيمية المعمول بها وطنيا.
وسيمكّن هذا الورش من ضمان تدبير سليم ومستدام لمرفق المقابر باعتباره خدمة أساسية وحساسة، كما يعكس توجهاً استباقياً للمجلس الجماعي لأورير، برئاسة السيد سعيد بوزري، في التفاعل مع أولويات السكان واتخاذ قرارات عملية لمعالجة الإشكالات المطروحة على المدى القريب والمتوسط.
وتؤكد الجماعة الترابية لأورير أن إحداث مقبرة “أسرسيف” يندرج ضمن سلسلة مشاريع مهيكلة تستعد للإعلان عنها تباعاً، وتشمل أوراشاً تنموية تهدف إلى تجويد الخدمات وخلق حركية جديدة على مستوى التراب الجماعي، بما ينسجم مع انتظارات الساكنة وبرامج التنمية المحلية.
وبهذه المناسبة، عبّر المجلس الجماعي لأورير عن شكره وامتنانه لكل المتدخلين الذين ساهموا في تسريع هذا الملف، وفي مقدمتهم السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، على دعمه ومواكبته، والسيد أحمد فراسي، رئيس الدائرة الأطلسية لأكادير، على دوره في تتبع والدفاع عن المشروع، إلى جانب المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بأكادير ومصالح الإدارة المركزية، ثم السيد قائد قيادة أورير على مواكبته الإدارية.
ويؤكد المجلس أن هذا المشروع يشكل حلقة ضمن رؤية شمولية تروم حماية كرامة الساكنة في الحياة وبعد الممات، وتعزيز عرض التجهيزات الأساسية بالجماعة.