نجحت عناصر الدرك الملكي بتارودانت، في عملية أمنية محكمة، من وضع حد لنشاط عصابة إجرامية خطيرة كانت تبث الرعب في صفوف أصحاب وكالات تحويل الأموال وعدد من المحلات التجارية بكل من أكادير، تارودانت، تيزنيت، واشتوكة آيت باها.
وبحسب المعطيات المتوفرة لأكادير 24، فقد أسفرت العملية عن توقيف عسكري سابق يُشتبه في كونه العقل المدبر للعصابة، إلى جانب شخص آخر وفتاة كانوا يشكلون معا النواة الأساسية لهذا التنظيم الإجرامي الذي راكم عدة اعتداءات وعمليات سطو خلال الأشهر الماضية.
وجرى تنفيذ عملية التوقيف بعد تحريات دقيقة وتتبع ميداني متواصل، مكّن عناصر الدرك الملكي من رصد تحركات المشتبه فيهم وتحديد أماكن ترددهم، قبل أن يتم ضبطهم في حالة استعداد لتنفيذ عملية جديدة.
وبعد تقديم الموقوفين أمام النيابة العامة المختصة، قرر الوكيل العام للملك متابعتهم في حالة اعتقال بالنظر إلى خطورة الأفعال المنسوبة إليهم، مع الأمر بإحالتهم على السجن المحلي بآيت ملول في انتظار عرضهم أمام العدالة لاستكمال التحقيق التفصيلي.
العملية خلفت ارتياحا كبيرا لدى ساكنة الجهة، خاصة أصحاب الوكالات التجارية الذين عانوا لفترة طويلة من تهديدات العصابة واعتداءاتها، فيما تواصل المصالح الأمنية تحقيقاتها للكشف عن باقي الامتدادات المحتملة لهذا التنظيم الإجرامي.