أقدم تلميذ يدرس بالثانوية الإعدادية حمان الفطواكي بسيدي بوزيد، على تعريض أستاذته لاعتداء عنيف، نقلت على إثره إلى المستشفى.
ووفقا لما أوردته مصادر تربوية، فإن الأستاذة المذكورة كانت تزاول عملها بشكل اعتيادي، قبل أن تلاحظ قيام التلميذ المعني بالتقاط صور داخل الفضاء المدرسي للأطر التربوية والتلاميذ.
وأضافت ذات المصادر أن الأستاذة تدخلت من أجل ثني التلميذ عن فعله، موضحة له أن عملية التصوير داخل المؤسسة ممنوعة، نظرا لما تنطوي عليه من انتهاك للخصوصية.
وأكدت المصادر نفسها أن التلميذ لم يمتثل لأوامر الأستاذة، حيث انتفض في وجهها قبل أن يقوم بتعنيفها على مرأى ومسمع التلاميذ وباقي الأطر التربوية التي عاينت هذا المشهد.
وسرعان ما دخلت عناصر الأمن على خط هذه الواقعة، حيث حلت بالمؤسسة المذكورة للوقوف على ملابسات هذا الحادث، قبل أن تقوم بتوقيف التلميذ واقتياده إلى مركز الشرطة للاستماع إليه في محضر رسمي.
وفي مقابل ذلك، نقلت الأستاذة التي أغمي عليها بعد الواقعة إلى المستشفى الإقليمي من أجل تلقي العلاجات الضرورية، وسط استياء وتنديد زملائها في المهنة.
وتجدر الإشارة إلى أن فرع النقابة الوطنية للتعليم بسيدي بوزيد، أصدر بلاغا استنكاريا شجب فيه واقعة الاعتداء على الأستاذة، كما أعلن عن تنظيم وقفة احتجاجية بالثانوية الإعدادية حمان الفطواكي لحث المسؤولين على التدخل من أجل وضع حد للاعتداءات المتكررة التي تطال أصحاب البذلة البيضاء.