تمكن الحرس المدني الإسباني بالتعاون مع الشرطة المغربية من تفكيك شبكة إجرامية معقدة كانت تنشط في تهريب المخدرات من المغرب إلى بلجيكا.
وأسفرت العملية، التي أطلق عليها اسم “أنيساكيس”، عن توقيف خمسة أشخاص وحجز نحو 140 كيلوغراما من مخدر الحشيش، بالإضافة إلى 15 مركبة، من بينها حافلتان مخصصتان لنقل الركاب، فضلا عن 130 ألف يورو نقدا ومعدات تكنولوجية متطورة كانت تستخدم في إدارة الشبكة.
وانطلق التحقيق في هذه القضية في يناير 2025، بتنسيق بين الحرس المدني الإسباني والشرطة المغربية، مدعومة من سلطات الجمارك، لكشف نشاط الشبكة التي كانت تستخدم تقنيات متطورة لإخفاء شحنات المخدرات.
وأظهرت التحريات أن الشبكة تعمل على عدة محاور جغرافية، حيث كانت تنشط في مدن إسبانية مثل ألميريا وروكيتاس دي مار وفيكار، بالإضافة إلى مدينة مليلية، وذلك بتنسيق مع مهربين من المناطق الشمالية للمغرب، حيث يتم نقل المخدرات عبر حافلات تابعة لشركات نقل ركاب دولية.
وتبين للمحققين أن هذه الحافلات كانت تجهز بمخابئ سرية للمخدرات داخل أنظمة التبريد، بهدف نقل هذه الحمولات إلى بلجيكا، حيث يتضاعف سعر المخدرات بشكل كبير في السوق غير القانونية.
وفي إطار العملية الأمنية، قامت السلطات بتنفيذ ثمانية تفتيشات في مواقع مختلفة، مما مكنها من جمع الأدلة اللازمة والقبض على المشتبه بهم، كما تم ضرب البنية المالية للشبكة بتجميد عشرات الحسابات البنكية وحجز العديد من الممتلكات والعقارات، في خطوة تعكس مدى تعقيد العمليات التي تقوم بها هذه الشبكات الإجرامية.
