حذرت مصادر طبية من أن مرض سل العقد اللمفاوية ذا المنشأ الحيواني يواصل حضوره في المشهد الصحي، مسجلة تزايد الإصابات به، إذ تعرف مستشفيات عمومية وعيادات خاصة في الأشهر الأخيرة تسجيل هذا النوع من السل الذي بات حاضرا حتى في صفوف الأطفال.
وأوضحت ذات المصادر أنه ما دام منشأ سل العقد اللمفاوية حيوانيا فإن استهلاك الحليب ومشتقاته من “زبدة” و”أجبان” و”ورايب” و”لبن”، الطازجة وغير المبسترة أي غير المعقمة، هو السبب الرئيسي في الإصابة بهذا النوع من السل الموجود أصلا في حليب الأبقار المريضة بالسل الرئوي.
ونبهت المصادر نفسها إلى كون الحليب مادة جد حساسة تجاه جميع أنواع البكتيريا، حيث يؤكد الخبراء على أهمية تعقيمه والالتزام بالشروط الصحية في عملية التحضير والتوزيع للحفاظ على سلامة المستهلكين.
ومن جهة أخرى، يشير أخصائيون إلى أهمية الرقابة الصحية وضرورة التصدي لمخالفات حفر وجلب المياه بطرق غير قانونية، خاصة في ظل شح التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف، حيث يعتبر هذا العمل غير المشروع مسؤولا عن تفاقم المشكلة.
وتبعا لذلك، دعا هؤلاء إلى تكثيف الجهود في توعية المواطنين بأهمية النظافة الصحية وتطبيق الإجراءات الوقائية، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على سلامة مياه الشرب وجودتها، وتطبيق القوانين بحزم لمكافحة التجاوزات والمخالفات الصحية، بهدف الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لمن هم مصابون بهذا المرض.
وتجدر الإشارة إلى أن سل الغدد اللمفاوية يعد من الأنواع الأكثر شيوعا بالنسبة للسل، الذي يحدث خارج الرئتين، إذ غالبا ما يسبب تورما وظهور آفات على جانب الرقبة، تكون منتفخة أو قد تبدو وكأنها عقدة صغيرة مستديرة، إضافة إلى شعور الشخص المريض بالحمى أو التوعك والتعرق الليلي وفقدان الوزن غير المبرر.
التعاليق (0)