ترامب يطلق شرارة الحرب: ضربات أمريكية تستهدف منشآت إيران النووية بينها “فوردو”

trump vito jpg خارج الحدود

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح اليوم، الأحد 22 يونيو 2025، عن شن ضربات جوية أمريكية فورية ضد عدد من المواقع النووية الإيرانية، من بينها منشأة “فوردو” المحصنة.

ترامب قال إن الضربات انطلقت صباحًا بعد حسم القرار ضمن مهلة الأسبوعين التي أعلن عنها سابقًا. وأكد نجاعتها بعبارة “العملية تمت بنجاح، والطائرات خرجت دون العودة من الأجواء الإيرانية”. هذه الخطوة تمثل تصعيدًا أمريكيًا مباشرًا غير مسبوق في دعم إسرائيل لاستهداف البنية النووية الإيرانية.

التفاصيل تشير إلى أن القاذفات التدريبية الأميريكية من طراز B‑2 غادرت الولايات المتحدة وتوجّهت إلى قاعدة غوام، قبل انطلاقها نحو إيران. تُستخدم هذه الطائرات لحمل القنابل الضخمة GBU‑57 MOP المسماة “أم القنابل الخارقة للتحصينات”، القادرة على اختراق المنشآت النووية العميقة مثل منشأة “فوردو”.

التصريحات والمتابعون العسكريون اكتشفوا أن ترامب أعلن أيضًا عن توجيه ضربات جوية أمريكية على “نطنز” و”أصفهان”، وهو ما يؤكد رغبة واشنطن في توسيع دائرة القصف الإيراني، وليس اقتصارها على دعم إسرائيل فقط .

صحيفة واشنطن بوست أوردت بعد ظهر اليوم أن مقاتلات أمريكية متطورة تدعم الهجوم، بما فيها F‑35‑F‑22، إلى جانب طائرات تزود بالصّواريخ وأنظمة دفاعية في المنطقة، وأن القصف الأمريكي جاء بعد تقارير استخباراتية بأن الدبلوماسية فشلت وأن الخيار العسكري صار ضروريًا لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية .

الخبراء العسكريون يرون أن هذا الخيار الأمريكي يدل على تحول محسوب من الضغط والدعم إلى العمل العسكري المباشر من قبل واشنطن، في إطار ملء الفجوة التي تركتها إسرائيل في ضرب المنشآت العميقة. ويشير المحللون إلى أن مدى التحرك الأمريكي يشير إلى “لحظة فاصلة” قد تفتح الباب أمام رد إيراني عنيف قد يمتد إلى قصف قواعد أمريكية أو تجمعات إسرائيلية في المنطقة .

هذه الخطوة قد تخرج البحرين وقطر والإمارات وغيرها من دول الخليج —كما حذّرت من قبل— عن دائرة الأمان، ما يعزز احتمال تحول النزاع إلى حرب إقليمية شاملة تشمل جبهات برية وبحرية متعددة .

يبدو أن القرار الأمريكي هذه المرة بات ملموسًا: ضربات جوية مباشرة على منشآت نووية إيرانية بإذن ترامب. أما الرد الإيراني، فإنه مرهون بردّ متوقع، وسيتلو هذه الخطوة تطورات تضع العالم أمام تساؤلات جديدة: هل نجحت واشنطن في كبح برنامج طهران النووي؟ أم أنها منصتة لصوت حرب ممتدّة؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً