بعد تعنيف ممرضة بالبيضاء.. أخريات يواجهن “البلطجية”، ووزارة الصحة تلتزم صمت القبور
اشتكت عدد من الممرضات بمركز التلقيح باب ايلان بالمدينة القديمة بمراكش، من تعرضهن لمضايقات يمارسها في حقهن مجموعة ممن وصفوا ب “البلطجية” والخارجين عن القانون، الذين يتوافدون على المركز المذكور.
ووفقا لما ذكرته مصادر محلية، فإن عددا من الممرضات بالمركز المذكور يجدن أنفسهن في مواجهة هؤلاء الأشخاص، في غياب أي حماية لهن من طرف الجهات الوصية، وفي مقدمتها وزارة الصحة.
هذا، وأكدت ذات المصادر أن عددا من “البلطجية” وأصحاب السوابق الذين يقصدون المركز للتلقيح أو مرافقين لأقربائهم، يتحدون القوانين ويرفضون الانتظار مع المواطنين، كما أنهم يهاجمون كل من طلب منهم ذلك بالسب والشتم.
وإلى جانب ذلك، يعمد هؤلاء إلى الصراخ في وجه الممرضات، اللائي لا حول لهن ولا قوة في ظل غياب عناصر الشرطة ولا القوات المساعدة عن المركز المذكور، كما هو الشأن بباقي المراكز.
وسبب هذا الوضع احتقانا واسعا في صفوف عدد من الأطر التمريضية بمراكش، والذين أعربوا عن تضامنهم الواسع مع زميلاتهم اللواتي يأدين واجبهن المهني بمركز باب ايلان.
ويسائل هذا الوضع وزارة الصحة التي يجب عليها توفير الحماية لجميع المشرفين على عملية التلقيح بعموم التراب الوطني، وتزويد كل المراكز، على الأقل، بشرطي واحد أو عنصر من القوات المساعدة لاستتباب الأمن وتنظيم عملية التلقيح.
يذكر أن مدينة الدار البيضاء اهتزت هي الأخرى خلال اليومين الماضيين على وقع حادثة اعتداء رجل سلطة برتبة قائد، رفقة أعوانه على ممرضة تعمل بالمركز الصحي إدماج أناسي بالبيضاء.
ووفقا لما أكدته الممرضة في مقطع فيديو مصور، فإن القائد هاجمها في مقر عملها رفقة أعوانه، واعتدوا عليها بالضرب والكلام النابي، بسبب دفاعها عن طالب كانوا يحاولون تعنيفه هو الآخر.