أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن استراتيجية وزارته الشاملة لتعزيز الحكامة الأمنية وترسيخ سيادة القانون تسير بخطى ثابتة، معتمدة على مقاربة استباقية وزجرية قوية لمواجهة كافة أشكال الجريمة والإرهاب.
جاء هذا التأكيد خلال تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية بمجلس النواب، يوم الأربعاء 05 نونبر الجاري، حيث كشف الوزير عن أرقام مفصلة تبرز جهود الأجهزة الأمنية المغربية.
مكافحة الإرهاب: تفكيك أكثر من 200 خلية إرهابية:
في سياق جهود المملكة في مكافحة الإرهاب، أوضح لفتيت أن الأجهزة الأمنية المغربية قد نجحت، منذ عام 2002، في تفكيك أكثر من 200 خلية إرهابية. هذا الإنجاز المستمر يبرهن على اليقظة الأمنية العالية، حيث تمكنت المصالح الأمنية من تفكيك ثلاث خلايا إرهابية خلال الأشهر الأولى من سنة 2025 وحدها.
وأشار الوزير إلى أن هذا النجاح في إحباط المخططات التخريبية يعود بشكل أساسي إلى توظيف التقنيات الحديثة في الرصد والمتابعة، و تعزيز التعاون الدولي في تبادل المعلومات الأمنية، ما جعل المغرب شريكاً أساسياً وموثوقاً على الصعيدين الإفريقي والدولي.
تحديث العمل الأمني: الذكاء الاصطناعي والكاميرات المسيرة:
للرفع من كفاءة العمل الميداني ومواكبة التحديات الأمنية المعاصرة، كشف لفتيت أن وزارة الداخلية اعتمدت على تقنيات جديدة ومبتكرة، تشمل الذكاء الاصطناعي (AI)، و الطائرات المسيرة (الدرون)، َ الكاميرات المحمولة.
هذه التقنيات تهدف إلى مكافحة الجريمة الإلكترونية أيضاً، من خلال إطلاق منصات رقمية متخصصة في التبليغ عن الجرائم.
حصيلة ميدانية ملموسة لعام 2025:
فيما يخص العمل الميداني اليومي، قدم الوزير إحصائيات تبرز فاعلية الجهود الأمنية خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية (2025):
تمت معالجة ما نسبته 31% من إجمالي القضايا المسجلة.
تم توقيف ما يقارب 500 ألف شخص وإحالتهم على العدالة.
هذه الأرقام تؤكد التزام وزارة الداخلية المغربية بمواصلة جهودها لضمان أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وترسيخ نموذج الحكامة الأمنية الفعّال.
