تفجرت مؤخرا قضية مثيرة للجدل داخل الأوساط الرياضية بمدينة مراكش، بعد تسجيل واقعة اختفاء معدات حديدية من داخل ملعب العربي بن مبارك، مباشرة بعد انتهاء عملية تأهيل شاملة أشرفت عليها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وتعود ملكية هذه التجهيزات إلى نادي الكوكب المراكشي، الذي لم يتأخر في اتخاذ خطوات قانونية حازمة، وقرر اللجوء إلى القضاء لوضع حد لما وصفه بـ “السطو على ممتلكات النادي”.
وبحسب مصادر من داخل إدارة النادي، فقد تفاجأت الأطقم التقنية باختفاء عدد من المتلاشيات والقطع الحديدية التي كانت مركونة في فضاءات داخلية بالملعب، من دون أي إشعار مسبق أو موافقة من الجهات المخولة.
ودفع هذا الوضع رئيس النادي، إدريس حنيفة، إلى تقديم شكاية رسمية لدى مصالح الأمن، مطالبا بفتح تحقيق شامل لتحديد ملابسات هذه الواقعة وتحديد المسؤولين المباشرين عنها.
وأفادت المصادر نفسها بأن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تأتي في سياق سلسلة من الوقائع المشابهة التي عرفها النادي في السنوات الأخيرة، إذ سبق وأن سجل اختفاء تجهيزات رياضية وقطع غيار ومعدات حديدية دون الكشف عن الجناة أو فتح تحقيقات معمقة، مما فتح الباب أمام تكرار هذه التجاوزات.
ودعا عدد من متتبعي الشأن الرياضي المحلي إلى حماية ممتلكات النادي، مشددين على ضرورة إحداث مراجعة شاملة لطرق تدبير وصيانة ممتلكات الفريق، مع تعزيز المراقبة وتحديد المسؤوليات تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث.
ويأمل أنصار الكوكب المراكشي أن يشكل هذا الملف نقطة انطلاق نحو إصلاحات أوسع تضمن حماية الفريق وممتلكاته، وإعادة الاعتبار لكيانه التاريخي، مع تعزيز الشفافية في التدبير ومحاسبة كل من يثبت تورطه في أي تجاوزات.
التعاليق (0)