بقلم: أحمد بومهرود باحث في الإعلام و الصناعة الثقافية
احتفل الطلبة النيجريون بمدينة أكادير، يوم 20 دجنبر، بذكرى عيد جمهورية النيجر، في حفل بهيج نظمته جمعية الطلبة النيجريين، بحضور عدد من الفعاليات الجمعوية والثقافية، من بينها رئيس جمعية المهرجان الإفريقي، إلى جانب طلبة ومهتمين بالشأن الثقافي الإفريقي، وممثلي مختلف جمعيات الطلبة الأفارقة جنوب الصحراء بأكادير.
واستُهل هذا اللقاء الاحتفالي، الذي احتضنه أحد الفضاءات الجامعية بالجامعة الدولية لأكادير، بالاستماع إلى النشيد الوطني المغربي باعتبار المملكة المغربية البلد المضيف، تلاه النشيد الوطني لجمهورية النيجر، في لحظة رمزية عكست عمق علاقات الأخوة والاحترام المتبادل بين الشعبين المغربي والنيجري.
وفي كلمات بالمناسبة، عبّر الطلبة النيجريون عن اعتزازهم بهويتهم الوطنية وبقيم الاستقلال والوحدة التي يجسدها هذا اليوم الأغر في تاريخ بلادهم، كما نوهوا بحسن الاستقبال الذي يحظون به في المغرب، وبالأجواء الآمنة والداعمة التي تتيح لهم متابعة مسارهم الدراسي في ظروف ملائمة، مؤكدين امتنانهم للمملكة المغربية، ملكاً و شعبا ومؤسسات.
من جانبه، أشاد رئيس جمعية المهرجان الإفريقي بهذه المبادرة، معتبراً إياها محطة مهمة لتعزيز التبادل الثقافي الإفريقي، وتقوية جسور التواصل بين الطلبة الأفارقة والمجتمع المغربي، ومبرزاً الدور الحيوي الذي تلعبه الثقافة والفن في ترسيخ قيم التعايش والانفتاح والتضامن بين الشعوب.
وتخللت فقرات الحفل عروض فلكلورية نيجيرية عكست غنى وتنوع التراث الثقافي لجمهورية النيجر، حيث تفاعل الحضور مع الإيقاعات والرقصات التقليدية التي قدمها الطلبة بلباسهم التراثي الأصيل، في لوحة فنية جسدت عمق الموروث الثقافي النيجري.
كما تم تنظيم ركن خاص بالطبخ النيجيري، أتاح للحاضرين فرصة تذوق أطباق تقليدية مميزة، لقيت استحساناً كبيراً، وشكلت بدورها جسراً للتقارب والتعارف بين مختلف الجنسيات المشاركة.
ولإغناء هذه الأمسية الثقافية، تم عرض أفلام وثائقية تعريفية، سافر من خلالها الحضور في رحلة بصرية إلى جغرافية جمهورية النيجر وتاريخها العريق، وتنوعها الثقافي والحضاري، مما أضفى بعداً معرفياً وتفاعلياً على فقرات الاحتفال، وجعل من الحدث أمسية نيجيرية بامتياز.
واختُتم هذا الحدث في أجواء احتفالية يسودها الفخر والانتماء، مؤكداً مرة أخرى على أهمية المبادرات الطلابية في التعريف بالثقافات الإفريقية، وتعزيز قيم الأخوة والتضامن والتعايش بين الشعوب داخل الفضاء الجامعي وخارجه.
