التحضير لكأس العالم 2030: دعوة إلى التحلي بالمسؤولية وتغيير السلوكيات الفردية

أكادير الرياضي

تتجه أنظار العالم نحو المغرب، ليس فقط للاحتفاء بالساحرة المستديرة في كأس العالم 2030، بل أيضا لاستكشاف ثقافة المملكة وتاريخها وعراقتها، وأيضا مستوى تنظيمها هذا الحدث الكروي البارز.

ويمثل التنظيم المشترك للمونديال بين كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال فرصة ذهبية لتقديم أفضل صورة عن هذه الدول، الأمر الذي يتطلب من المغاربة، على وجه الخصوص، التحلي بروح المسؤولية والتخلي عن بعص العادات السلبية التي قد تؤثر على سمعة المملكة.

في هذا السياق، يرى مجموعة من المتتبعين أن من بين الممارسات التي لا تزال تعكر صفو الحياة في شوارع المملكة،
إلقاء الأزبال في الأماكن العامة، وهو ما يعكس صورة سلبية عن الوعي البيئي لدى البعض، رغم وجود حملات ومبادرات للتوعية بأهمية الحفاظ على نظافة الأماكن العامة.

وإلى جانب ذلك، يعد عدم احترام ممرات الراجلين، سواء من طرف المشاة الذين يعبرون من غير الأماكن المخصصة لذلك، أو من طرف السائقين الذين لا يلتزمون بإعطاء الأولوية للمارة، سلوكا خطيرا، إذ يتسبب في خلق فوضى مرورية ويعرض الأرواح للخطر.

وفي سياق متصل، نبه هؤلاء إلى ضرورة تغيير سلوكيات أخرى، من بينها الفوضى والعشوائية التي يتسبب فيها البعض عند ركن سياراتهم في المرابد، والمشادات الكلامية في الشوارع مع ما يتخلل ذلك من التلفظ بالكلام النابي…

واعتبر ذات المتتبعين أن التحضير لكأس العالم لا يقتصر فقط على بناء الملاعب وتحسين البنية التحتية، بل يشمل أيضا تحسين سلوكياتنا اليومية، داعين إلى تعزيز التوعية من خلال إطلاق حملات مستمرة تعلم المواطنين أهمية الالتزام بالقوانين واحترام البيئة.

ومن جهة أخرى، دعا هؤلاء إلى تفعيل القوانين، من خلال فرض غرامات على المخالفين، سواء من يلقون القمامة أو يتجاهلون ممرات الراجلين، مشددين على أهمية التربية على القيم وإدراج مواضيع تتعلق بالبيئة والسلوك الحضاري في المناهج الدراسية.

وخلص ذات المتتبعين إلى أن كأس العالم 2030 هو مناسبة لجعل المغرب نموذجا يحتذى به، وإبراز الثقافة والجمال والوعي الحضاري الذي يزخر به، مؤكدين أن الجميع، مواطنات ومواطنين، مسؤولون عن هذا التغيير.