كشف أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن توقعات إيجابية للموسم الفلاحي الحالي، مشيرا إلى أن إنتاج الزيتون سيعرف ارتفاعا غير مسبوق، ليتضاعف تقريبا مقارنة بالسنة الماضية.
وأوضح الوزير، في الندوة الصحفية التي تلت أشغال المجلس الحكومي ليوم الخميس 23 أكتوبر الجاري، أن الإنتاج الوطني من الزيتون يتوقع أن يبلغ حوالي مليوني طن، بعد أن لم يتجاوز 900 ألف طن خلال الموسم الفلاحي الفارط، مؤكدا أن هذه القفزة النوعية تعود إلى تحسن الظروف المناخية وتوسيع المساحات المزروعة.
وأشار البواري إلى أن وفرة الإنتاج بدأت تنعكس بشكل مباشر على السوق، إذ تراجعت أسعار الزيتون بشكل ملموس لتستقر حاليا في حدود 5 دراهم للكيلوغرام الواحد، بعدما كانت تفوق 14 درهما في السنة الماضية.
هذا الانخفاض، حسب وزير الفلاحة، سيعود بالنفع على كل من الفلاحين والمستهلكين، من خلال رفع مداخيل المنتجين وضمان أسعار معقولة للمواطنين.
وينتظر أن تسهم هذه الوفرة في تهدئة موجة الغلاء التي عرفها منتوج الزيتون خلال السنوات الأخيرة، فيما يأمل العديد من المواطنين أن تنعكس المؤشرات الإيجابية الحالية حتى على أسعار الزيوت النباتية في الأسواق، بما يحقق التوازن بين مصلحة الفلاح والمستهلك، ويعيد الاستقرار إلى سوق المواد الغذائية الأساسية.