عبداللطيف الكامل/
نتج عن أشغال تمرير قنوات السقي الفلاحي من طرف الشركة المكلفة تسرب المياه العادمة إلى جنبات الطريق المؤدية لشاطئ تفنيت بإقليم اشتوكة أيت باها وبالضبط قرب فرعية البرايج التابعة لمجموعة مدارس العلوين، وقرب الثانوية الإعدادية الكركرات التي هي الآن في طور البناء.
هذا وبعد أن أثبتت اللجنة المكلفة بتتبع المشروع، مسؤولية الشركة في هذه الاختلالات وتقصيرها في الحفاظ على المنطقة وفرشتها المائية من تسرب هذه المياه العادمة، قررت جمعية أنوار البرايج بأولاد ميمون للتنمية والتعاون تفريغ محطة الضخ وتنظيفها.
بل راسلت جميع الجهات المسؤولة بما فيها المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لجهة سوس ماسة من أجل عقد اجتماع طارئ ودعوة الشركة المعنية المكلفة بتمرير قنوات السقي الفلاحي من أجل إعادة الحالة إلى ما كانت عليه، وهو الذي لم يتم لحد الآن رغم مرور سنة تقريبا عن انعقاد اجتماع اللجنة، كما ورد في شكايات جمعيات دوار البرايج.
وأمام هذا التماطل في معالجة مشكل تسرب المياه العادمة، قامت جمعية أنوار البرايج أولاد ميمون للتنمية والتعاون، مرة أخرى بمراسلة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية حول ضرورة التدخل العاجل.
وأشارت إلى أن الوضع أصبح حاليا ينذر بوقوع كارثة بيئية وإنسانية، واحتمال تسرب هذه المياه للفرشة المائية المزود الرئيسي للدوار بمياه الشرب، والأخطر من كل هذا هو أن الجمعية المشتكية توصلت يوم 18 يوليوز 2023 بمراسلة من رئيس جماعة سيدي بيبي تشير إلى وجود جراثيم خطيرة في مياه الشرب الأمر الذي زاد من مخاوف الجمعية خاصة أن الجراثيم قد تشكل خطرا على صحة المواطنين.
هذا وكانت جمعيات الدوار قد سبق لها أن وجهت شكايات في الموضوع إلى السلطات المحلية والإقليمية وإلى وزارة الفلاحة، بحيث قام عامل إقليم اشتوكة أيت باها بدعوة جميع الأطراف المعنية يوم الأربعاء 26 أكتوبر2022 للاجتماع وتدارس المشكل، بحيث انتهى ذلك بتشكيل لجنة للمعاينة وقفت بعين المكان على تلك الاختلالات الناتجة عن أشغال تمرير قنوات السقي الفلاحي من طرف الشركة المكلفة بالأشغال.
ونظرا لتفاقم الوضع البيئي بالمنطقة بالرغم مما تم تسجيله من اختلالات تنذر بحدوث كارثة بيئية وانسانية حقيقية، راسل المجتمع المدني بأولاد ميمون مجددا الجهات المسؤولة بما فيها وزارة الفلاحة ونبهها إلى احتمال تسرب المياه العادمة إلى الفرشة المائية التي تزود دوار البرايج بأولاد ميمون بالماء الشروب في رسالة وجهها يوم 7 مارس 2023، وذلك استنادا إلى رسالة توصل بها من رئيس جماعة سيدي بيبي في هذا الشأن.