تعرف منطقة تغازوت، المنطقة السياحية الجميلة توافد عشرات الأطفال المتشرذمين (أطفال الشوارع) الذين يعرضون الزوار للإحراج بتوسلهم المستمر والمزعج.
هذه الظاهرة، المعروفة محلياً بـ “التجقجيريت” (التسول بأسلوب ملح ومضايق)، لم تعد مجرد مشكلة عابرة، بل باتت تهديداً حقيقياً لسمعة تغازوت كوجهة سياحية آمنة ومرحبة، وتخدش كرم وشرف أهلها المعروفين.
مأساة بأبعاد خطيرة: مخدرات وعنف ليلي:
ما يزيد من خطورة الموقف، حسب شهادات الساكنة المحلية، هو أن الأغلبية الساحقة من هؤلاء القاصرين يتعاطون أنواعاً مختلفة من المخدرات. هذا التعاطي يقود إلى سلوكيات عنيفة وفوضوية، حيث يتحول منتصف الليل إلى مسرح لإزعاج الساكنة وتبادل الرشق بالأحجار وقنينات الزجاج في الشارع العام، مما يحيل النوم إلى مهمة مستحيلة على حد وصف أحد القاطنين.
شهادة من الساكنة:
“من الصعب أن تنام… هذه الفوضى تحدث في منتصف الليل وتبادل الأحجار وقنينات الزجاج.”
في ظل تفاقم هذه الفضيحة الأخلاقية والسياحية، أكد مواطنون من تغازوت بأن مكافحة هذه الآفة ليست ترفاً، بل ضرورة ملحة لحماية سمعة ومستقبل تغازوت الاقتصادية والسياحية، و طالبوا بالتحرك الفوري والمحاربة الحاسمة لهذه الظاهرة الفاضحة للقضاء على تواجد هؤلاء المتشردين في الشوارع والأزقة، وضمان الأمن والسكينة العامة، و شددو على ضرورة إنقاذ جمالية تغازوت من التشويه المستمر.
