أكادير: “ماتقيش ولدي” تدخل على خط طرد قاصرات من مركز حماية الطفولة، وتدعو إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة

أكادير والجهات

وجهت منظمة “ماتقيش ولدي” نداء عاجلا إلى المسؤولين بمدينة أكادير، وإلى وزارة التضامن والطفولة والأسرة، وإلى السلطات المحلية والأمنية، من أجل التدخل في واقعة طرد مجموعة من القاصرات من مركز حماية الطفولة إناث بأكادير.

ويأتي هذا في الوقت الذي تم فيه تداول فيديو يوثق الواقعة التي تزامنت وهطول الأمطار بمدينة أكادير، حيث وجدت القاصرات أنفسهن في الشارع، في الوقت الذي بررت المسؤولة عن المركز هذا الطرد بكونهن سبق أن هربن من المؤسسة.

وفي هذا السياق، اعتبرت “متقيش ولدي” أن “طرد فتيات قاصرات إلى الشارع في ظروف مناخية قاسية، وتركهن عرضة للخطر، هو انتهاك صريح لكل القوانين الوطنية والدولية المتعلقة بحماية الطفولة، وهو تصرف غير مسؤول يعرض هؤلاء الفتيات لمصير مأساوي قد يصل إلى الحمل خارج الزواج، التشرد، الاستغلال، والإيذاء الجسدي والنفسي”.

وفي ذات السياق، شددت المنظمة على أن “هذه الواقعة الخطيرة تستوجب تدخلا فوريا، لأن الطفلة التي تطرد اليوم إلى الشارع قد تصبح ضحية الغد”، مؤكدة أن “حماية الطفولة ليست خدمة اختيارية، بل واجبا مشتركا بين الدولة والمؤسسات والمجتمع”.

وبناء على ذلك، دعت المنظمة إلى فتح تحقيق فوري في هذه الواقعة وتحديد المسؤوليات، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في تعريض القاصرات للخطر.

وإلى جانب ذلك، دعت الهيئة ذاتها في ندائها إلى ضمان حماية عاجلة لهؤلاء الفتيات وإعادتهن إلى بيئة آمنة تحفظ كرامتهن، مع إعادة تقييم طرق تسيير مراكز حماية الطفولة في جميع أنحاء المملكة لضمان احترام القانون وروح الحماية.