عبر الأساتذة العرضيون الذين تم إدماجهم (فوج 2007) عن نيتهم خوض وقفة احتجاجية إنذارية قابلة للتمديد أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك يوم الثلاثاء 9 دجنبر الجاري، ابتداء من الساعة 11:00.
ويأتي هذا القرار على خلفية ما وصفته الجامعة الوطنية للتعليم “FNE” بالمستجد الذي جاءت به المذكرة الوزارية 25/2196 الصادرة بتاريخ 5 نونبر 2025، والمتعلق بتسوية وضعية الأساتذة المعنيين، عبر تحويل اشتراكاتهم من النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد إلى الصندوق المغربي للتقاعد.
وبحسب بيان النقابة، فقد استبشر الأساتذة المدمجون خيرا بهذا القرار، لكنهم “تفاجؤو بالإقصاء الممنهج الذي ينضاف إلى القرارات التعسفية السابقة، والذي حرمهم من الإدماج كأول فوج بناء على أقدميتهم، في خرق سافر لمقتضیات منشور الوزير الأول رقم 17-02 بتاريخ 26 نونبر 2002 الموجه للوزراء وكتاب الدولة”.
وأوضحت النقابة أن “حرمان هذا الفوج من تحويل اشتراكاته من الخدمات السابقة من النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد إلى الصندوق المغربي للتقاعد يعتبر إقصاء وإجحافا في حقه وتراجعا عن الاتفاقات والوعود السابقة”.
وتشبثت النقابة بضرورة “التعاطي الإيجابي” مع هذه الفئة باحتساب سنوات الخدمة كعرضيين في الأقدمية العامة مع إعادة الترتيب إداريا وماليا وبأثر رجعي (كل حسب تعيينه)، وجبر الضرر للمتقاعدين وذوي حقوق المتوفين منهم، مؤكدة أن أي تجاهل لهذه المطالب “يعد إجراء مرفوضا ولن يزيد المتضررين إلا تشبثا بحقوقهم المشروعة”.
ويبدو أن هذا التحرك النقابي يلوح باحتقان جديد في قطاع التعليم، في ظل استمرار الخلافات حول حقوق هذه الفئة من الأساتذة وتأخر تسوية أوضاعهم المالية والإدارية.
