أعرب الفرع الجهوي لشبكة نساء متضامنات بسوس ماسة عن مؤازرته كافة العاملات الزراعيات، بعد الفاجعة التي أودت بحياة ثلاثة من العاملات والعمال بإقليم اشتوكة أيت باها، موازاة مع إصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
في هذا السياق، أكد فرع الشبكة أنه يتابع بألم وقلق شديدين تطورات حادثة اصطدام سيارة نقل العاملات الزراعيات من نوع بيكوب بسيارة أخرى، خاصة وأن عددا من الجريحات لا زلن يرقدن بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير حيث يخضعن للعلاج.
وأكدت الشبكة في بيان لها أن “الحوادث المتكررة في صفوف العاملات تستنزف أرواحهن”، خاصة وأن الوسائل المستعملة لنقلهن إلى مقرات عملهن لا تراعي شروط الصحة والسلامة المهنية.
وشدد ذات البلاغ الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه على أن العاملات المذكورات “لا يحظين بأدنى شروط الكرامة التي تنص عليها التشريعات الوطنية”.
هذا، وندد البلاغ الذي حمل توقيع خمس جمعيات تعني بالدفاع عن حقوق المرأة، ب”الخروقات القانونية التي يستغلها أرباب العمل، والتي تهدد حياة العاملات والعمال”، داعيا السلطات والمسؤولين إلى التدخل بشكل فوري من أجل ربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاكمة المستهترين بأرواح الطبقة الكادحة.
وفي ختام بيانه، دعا الفرع الجهوي لشبكة نساء متضامنات بسوس ماسة، جميع الهيئات النقابية والحقوقية والسياسية إلى الوقوف ضد الخروقات والتهميش الذي يطال العاملات بشكل عام، والعاملات الزراعيات بشكل خاص.
يذكر أن الفرع الجهوي لشبكة نساء متضامنات بسوس ماسة يضم ائتلافا من الجمعيات التي تعني بالدفاع عن حقوق المرأة بالجهة، ومن بينها جمعية الوفاء النسائية وجمعية صوت النساء المغربيات، وجمعية المرأة للتنمية والثقافة وجمعية الأمومة وجمعية تمغارت لمناهضة العنف.