سوس ماسة : أزمة الواد الحار تخرج الساكنة للاحتجاج أمام جماعة أيت عميرة لأزيد من أسبوعين

تخوض ساكنة دواوير العرب واحمر وتودلي بجماعة آيت اعميرة بإقليم اشتوكة آيت باها اعتصاما مرفوقا بوقفات احتجاجية أمام مقر الجماعة منذ أزيد من أسبوعين، وذلك بسبب أزمة المياه العادمة وفيضانات أحواض التجميع.
ووفقا لما أورده متضررون، فإن مياه الواد الحار بالدواوير التي ينتمون إليها يتم تجميعها في حفرة (برك مفتوحة) بالقرب من منازلهم، وكذا بالقرب من مؤسسات تعليمية ودار الطالب، في غياب صيانة قنوات الصرف الصحي وتنقيتها بشكل مستمر.
وأوضح هؤلاء أن هذا الوضع يؤدي إلى “اختناق قنوات الصرف الصحي بفعل الأتربة والمتلاشيات الصلبة، مما يجعل المياه العادمة تفيض على المنازل والمحلات التجارية والمهنية، إضافة إلى إهمال إفراغها كلما امتلأت، الشيء الذي يجعل الماء الصالح للشرب يختلط بهذه المياه المتعفنة نظرا لتواجد قنوات شبكة الماء في نفس مسار قنوات ومجاري المياه العادمة”.
وأضاف المتضررون أن “الروائح الكريهة المنبعثة من المياه العادمة تحرمهم من استنشاق الهواء النظيف، وهو الأمر الذي يسبب لهم أضرار صحية شتى، كما أن ذلك يساهم بشكل كبير في انتشار الحشرات الضارة وتكاثرها، ومنها بعض الأنواع الخطيرة التي تسبب مشاكل جلدية للأطفال الصغار”.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أفاد رئيس جماعة آيت اعميرة علي البرهيشي، أن “الجماعة ورثت إشكال المياه العادمة من المنتخبين السابقين”، مشيرا إلى أن “تنفيذ مشروع التطهير السائل بالمواصفات المتعارف عليها يستوجب تسيير خدمة الماء من طرف المكتب الوطني للماء، وهو الشرط غير المتوفر بآيت اعميرة”.
وبالنسبة لاختلاط الماء الشروب بالمياه العادمة، فقد أوضح البرهيشي أن ذلك “ناجم عن تصرف الساكنة بعدم اللجوء إلى مختصين في الربط وتمرير القنوات”.
لكن في المقابل، أكد الرئيس أنه “تمت برمجة مشروع التطهير السائل ضمن البرنامج الوطني بتكلفة إجمالية تصل إلى 30 مليار سنتيم، حيث تقدر تكلفة الشطر الأول بـ 18 مليار سنتيم، بمساهمة وزارة الداخلية والمجلس الإقليمي وجهة سوس ماسة”.
وأوضح ذات المتحدث أن “الجماعة تنتظر إطلاق الصفقة من طرف حامل المشروع”، مؤكدا أن “مشكل الواد الحار هو واحد من الأولويات التي يشتغل عليها المجلس الجماعي لأيت اعميرة”.
التعليقات مغلقة.