استنفرت السلطات المحلية و الدرك الملكي بعمالة اشتوكة أيت باها عناصرها لفك لغز إستقدام كميات كبيرة من النفايات السائلة من طنجة و صبها بجوار ضيعات فلاحية بجماعة الصفاء بإقليم اشتوكة أيت باها، مساء أول أمس الثلاثاء،
و ذكرت مصادر مقربة بأنه تم إستقدام وصب كميات كبيرة من السوائل قدرت بحوالي 560 طن من النفايات السائلة والمجهولة المصدر والمكونات كذلك ، والتي كانت محملة على متن عدة شاحنات صهريجية تبلغ سعة كل واحدة منها حوالي 30 طن للشاحنة، غير مرخصة لنقل النفايات السائلة والقادمة من ميناء طنجة المتوسط.
وافادت ذات المصادر، بأنه يتم قذف وصب هذه النفايات السائلة في حوض شاسع بإحدى الوحدات بشكل غير قانوني و محمي وغير معالج كذلك، وذلك بجوار الضيعات الفلاحية بجماعة َ واد الصفا إقليم اشتوكة ايت بها، غير بعيد عن جماعة القليعة.
وحسب ذات المصادر العليمة، فإن هذه الشحنات من النفايات السائلة ثم استقدامها من ميناء طنجة المتوسط، في شاحنات كبيرة متتالية إلى جهة سوس ماسة أكادير، للتخلص منها، دون اية معالجة، فيما تجهل كذلك مكوناتها.
هذا وقد قامت السلطات المحلية المختصة، والدرك الملكي بتحرير محضر معاينة وضبط المخالفات، وأخذ أقوال المعنيين من السائقين وصاحب الشركة، كما تم أخذ عينات من المواد السائلة للمختبر الوطني الدرك الملكي بالرباط، قصد إجراء تحاليل مخبرية دقيقة عليها، مع توقيف أنشطة الشركة المذكورة، ومنع استقدام هذه النفايات السائلة للمنطقة الفلاحية.
نفس المصادر، أكدت بأن الشاحنات تنتظر وتبحث عن مكان لتفريغ الحمولة من النفايات بعد منعها باشتوكة ايت بها، ربما يحاولون الدخول للميناء وهذه طامة كبرى.