أطلق عدد من مربي الماشية بجهة فاس-مكناس تحذيرات من
مرض فيروسي معدي وقاتل فتك بالعشرات من رؤوس الأغنام، وهو ما كبدهم خسائر فادحة.
وحسب تصريحات بعض مربي الماشية، فإن هذا المرض المعروف باسم “جدري الأغنام”، هو مرض فيروسي تعفني حاد شديد العدوى، مشيرين إلى أنه يصيب الأغنام دون الماعز.
ووفقا لهؤلاء، فإن هذا المرض يتطور في صفوف الأغنام المصابة به مسببا أوراما وتقرحات على مستوى الوجه والكتف والقدمين، وهو من الحالات الوبائية الحادة التي تؤدي إلى نفوق الماشية المصابة به.
وأكد ذات الكسابة أنهم طرقوا أبواب مصالح السلامة الصحية والبيطرية، والتي اكتفت بمنحهم بعض الأدوية التي تدخل في خانة المسكنات، غير أن تفشي المرض وانتشاره في صفوف القطيع يتسبب في القضاء عليها بشكل تسلسلي.
ومن جهتهم، كشف كسابة آخرون عن نوع من المرض لا يقل خطورة عن الذي سبق ذكره، حيث يتعلق الأمر بأورام جلدية على شكل كويرات تظهر على مستوى عنق الماشية، حيث تسبب في الإجهاض أو ما يطلق عليه بـ”الطرح” عند الشياه التي تكون حاملا.
وأكد المتضررون أن هذا المرض كان له أثر كبير على القطيع، حيث استعصت على الكسابة محاربته أو إيجاد أدوية مناسبة تحد من أضراره الخطرة، وهو ما جعلهم يعيشون على أعصابهم جراء عدم تدخل الجهات المسؤولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأمام هذا الوضع، ناشد المتضررون المصالح المعنية التدخل العاجل من أجل توفير الأدوية المناسبة لعلاج هذه الأمراض الفتاكة التي كبدت مربي الماشية بجهة فاس مكناس خسائر فادحة، كما طالبوا باتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع انتقالها إلى جهات أخرى بالمملكة.