طالب عدد من المواطنين وكذا الفعاليات الجمعوية بإقليم تارودانت وزارة الشباب والثقافة والتواصل برد الاعتبار للموقع الأثري لمعمل السكر بـ”تازمورت”، بذات الإقليم.
هذا، وتتميز منطقة “تازمورت” بزخم كبير من الناحية التراثية، ذلك أنها كانت تشكل واحدا من أهم المراكز الصناعية في عهد السعديين في القرن السادس الميلادي، حيث كانت تنتج أفضل أنواع السكر، ليس بالمغرب فقط وإنما على مستوى العالم.
ووصل صدى هذه المطالب إلى البرلمان، بعد توجيه النائب عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، خالد حاتمي، سؤالا كتابيا في الموضوع لوزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، تطرق فيه لمطالب جمعية “الانبعاث للثقافة والرياضة والفن والتنمية والأعمال الاجتماعية” بـ”تازمورت”، التي تنادي منذ سنوات بتحفيظ الموقع الأثري لمصنع السكر، بما في ذلك الساحة المحيطة به.
ووفقا للنائب البرلماني، فقد سبق توجيه مراسلات عدة في الموضوع للجهات الوصية، والتي كان آخرها بتاريخ 20 دجنبر 2023، وذلك من أجل التدخل لحماية الموقع الأثري السالف الذكر، أمام من يحاولون طمس المعالم الأثرية وتحويلها لبقع أرضية معدة للبناء تباع بالمتر.
وانتقد ذات المتحدث عدم التجاوب مع مطالب الفعاليات الجمعوية والمدنية بالإقليم، علما أن هدفها هو حماية التراث الذي تزخر به منطقة “تازمورت” والحفاظ عليه.
وتبعا لذلك، تساءل عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب عن التدابير التي ستتخذها وزارة الشباب والثقافة والتواصل من أجل إيفاد لجنة إلى المنطقة للوقوف على حجم الأضرار التي تعرض لها معمل السكر بـ”تازمورت”، وكذا من أجل تحفيظ هذا الموقع الأثري قبل أن تمحى كل المعالم المتبقية منه.