وجه النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حسن أومريبط، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حول “ضرورة إعادة النظر في اعتماد حافلات عالية الجودة “أمل واي” بمدينة أكادير“.
في هذا السياق، كشف أومريبط أن “مساوئ الحافلات المذكورة، المقررة ضمن برنامج التهيئة الحضرية لمدينة أكادير، بدأت تلوح في الأفق”، مشيرا إلى أن “شوارع المدينة باتت أكثر ازدحاما بفعل احتلال مسارات هذه الحافلات مساحة شاسعة من الفضاء العمومي”.
وأوضح النائب أن “هذه الوضعية ستؤدي لا محالة إلى بطء حركة المرور، وبالتالي الرفع من معدل انبعاثات الغازات الدفيئة الملوثة للهواء”، كما أشار إلى أن “الأعطاب التقنية التي قد تتعرض لها بعض المركبات كفيلة بخنق حركة المرور بشكل كلي، نظرا لضيق الطريق، وهو ما يهدد مرور سيارات الإسعاف والوقاية المدنية والأمن وغيرها”.
وإلى جانب ذلك، اعتبر أومريبط أن “نجاعة ومردودية الحافلات عالية الجودة محدودة مقارنة بمساحة المسارات المخصصة لها، والتي تبقى فارغة مدة زمنية طويلة على مدار اليوم، وهو ما تؤكده التجربة بمراكش وغيرها من المدن العالمية”.
وخلص ذات المتحدث إلى أن “تعزيز جاذبية مدينة أكادير ومعالجة الازدحام في شوارعها وجعل النقل العمومي بها مستداما ومحافظا على البيئة لا يستقيم مع هذا الصنف من الحافلات، وهو ما يسادعي التفكير في تبني خطوط الترام واي بدلا منها”.
وتبعا لذلك، تساءل النائب البرلماني عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة الداخلية من أجل إعادة النظر في مشروع خطوط الحافلات ذات الجودة العالية بأكادير، وتفادي المخاطر التي تنطوي عليها.