تورط تجار في المدينة العتيقة بفاس في النصب على سياح أجانب بعد بيعهم زرابي تقليدية بمبالغ مالية خيالية، قبل اكتشافهم حقيقة الأمر واستنجادهم بسفارات بلدانهم.
هذا، وقد وجه المعنيون شكايات في الموضوع للجهات المختصة، يجري البحث فيها حاليا من قبل عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بناء على أوامر النيابة العامة، خاصة في حالتي نصب تفجرتا في غضون أقل من أسبوع.
ويتعلق الأمر، حسب ما أوردته جريدة “الصباح”، بتعرض سائح كولومبي للنصب والاحتيال من طرف صاحب “بازار” بالمدينة القديمة، باعه 5 زرابي بما مجموعة 760 ألف درهم، قبل اكتشافه أن المبلغ مبالغ فيه مقارنة مع ثمنها الحقيقي.
وبخصوص الحالة الثانية، فهي تتعلق بسائحة أمريكية اقتنت زربية بـ 80 مليون سنتيم، حيث اكتشفت بعد عرضها على خبراء أن ثمنها لا يتجاوز 15 مليونا، وهو ما دفعها لطرق باب السفارة الأمريكية بالرباط.
ووفقا لجريدة “الصباح”، فإن هذه الحالات ليست إلا غيضا من فيض، إذ أن هناك حالات أخرى كثيرة لسقوط سياح في شباك نصب أصحاب “البازارات” والصناع التقليديين، مثلما حدث مع سائحة أسترالية أخرى اشترت زربية بـ 30 مليون.
ومن المرتقب أن تطال التحقيقات التي فتحت في حالات النصب التي تعرض لها السياح المعنيون مرشدين سياحيين، تورطوا في إرشادهم إلى المحلات التي اقتنوا منها الزرابي موضوع النصب، دون غيرها من المحلات.
وتسيء هذه الملفات التي تفجرت بفاس مؤخرا إلى السياحة بهذه المدينة، ما يعكس الحاجة الملحة إلى القطع مع مثل هذه السلوكات التي تعدم ما تبقى من ثقة السياح الأجانب في المنتوج الوطني التقليدي ومىوجيه في عدد من أسواق المملكة.