الموت يغيب أحد أشهر أبناء حي أمسرنات وأكادير
انتقل على عفو الله صباح اليوم المسمى قيد حياته علي النبو المعروف بعلي باكَا، وذلك بعد معاناة كبيرة مع المرض. ووري جثمان الراحل بمقبرة تليلا ظهر اليوم، عقب أداء صلاة الجنازة بمسجد سيدي يوسف بأكادير.
ويعد الفقيد علي باكا من الوجوه المألوفة والمحبوبة على صعيد المدينة، وسليل عائلة النبو المعروفة بأكادير. وعرف خاصة بكونه “مقدم” إحدى الفرق التراثية التقليدية الرائدة بأكادير، ممثلة في مجموعة “إسمكَان”، والتي تقدم فن “تكناويت” على الطريقة السوسية، ويعرف أعضاؤها بارتدائهم لباسا تقليديا موحدا يغلب عليه اللون الأبيض، كما يتميز أداء إسمكان بضرب المقدم على الطبل (كانكا) وبقية المجموعة على القراقب وإنشاد جماعي لموالات ثراثية ذات حمولة دينية بمرجعيات إفريقية وأمازيغية.
وعمل “دا علي” كما يناديه كل من يعرفه من قدماء المدينة وحتى من الأجيال المتأخرة، خلال سنوات مضت، قبل أن يشتد به المرض، على استمرارية عطاء مجموعته التراثية والمحافظة على خصوصيتها، خاصة في ظل التغييرات التي طالت المجموعات الفنية ومن ضمنها ظاهرة تكناويت. ويمكن في هذا الإطار التنويه بمبادرة الفقيد لتطعيم مجموعته بعناصر شابة متعلمة وواعية، بغية حمل مشعل “إسمكان ” بعد جيل الرواد.
يذكر أن الراحل كان قد أحتفي به في أكثر من مناسبة بأكادير، من طرف جمعيات مدنية عرفانا له بما قدمه للحفاظ على موروث فني وثقافي، تنفرد منطقة سوس الكبير والمناطق المتاخمة له باحتضانه ورعايته منذ عهد بعيد.
فريق العمل بموقع أكادير 24 أنفو يتقدم بخالص العزاء والمواساة لعائلة الفقيد ويدعو بالرحمة والمغفرة ل “دا علي باكا”.
ح.فساس
التعليقات مغلقة.